Sunday, October 9, 2011

186) ألا من رحيـــــــــــــل



جلست والخوف بعينيها ... تتأمل فنجاني المقلوب  
قالت ياولدي لا تحزن .........

نعم قارئة الفنجان 
هل من عرافة تقرأ لي الفنجان علّى أعرف ماذا تخبئ ليا الأيام ؟

    فكرت ودبرت كثيراً لكني لم أقرأ أبداً ...فنجاناً يشبه فنجانك 
           فكرت ودبرت كثيراً لكني لم أعرف أبداً... أحزاناً تشبه أحزانك
                 مقدورك أن تبقى أبداً في بحر الحزن بغير رجوع
               وتكون حياتك طول العمر.. طول العمر كتاب دموع
                  مقدورك أن تبقى مسجوناً بين الماء وبين النار 

هل قدري مثل قدر صاحب الفنجان ؟ 
ألا من رحيل للأحزان ؟!!! 
كنت أحب معرفة الناس فيما مضى ولكني لم أجد إلا الحزن في الاختلاط وأصبحت أبتعد عنهم وأكتفي بوحدتي ولكن محفظتي كانت تقول لي دوماً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " خير لك أن تخالط الناس وتصبر على أذاهم من ألا تخالط الناس ولا تصبر على أذاهم " 
ولكني لم أعد أحتمل فالناس تؤذيني ببرود غريب وبلا داع لا أسعى لمعرفتهم ولا أقترب منهم ولكن أجدهم على تصميم بإيذائي 
الى متى سأتحمل وهل قدر لي أن أعيش في الأحزان ؟ ألا ترحل عني يوماً ألا أستحق أن أبتسم أن أسعد ولو لأيام لأستطيع مواصلة حياتي . 
لا يهمني من المخطأ ومن المصيب .. ما تهمني إلا النتائج أني الوحيدة التي تتأذى والناس ببرود يكملون طريقهم بلا ندم بلا أحزان 
لم تكوني رفيقة دربي ؟ ارحلي عني ؟ سئمت وجودك في حياتي .. ارحلي عني 
غيوم الأحزان تتراكم ولا تنقطع أبداً أين صيف حياتي ربيعها ؟ هل أغضبتك ياربي لهذه الدرجة أم أنك تحبني لهذه الدرجة ؟ 
لا أجد بجانبي بشر لا أجد إلاك يا كلماتي .. أكتب وأكتب ولكنك لا تمحين الأحزان .. بل الأحزان تمحيك .. تلغيك .. تفقدك معانيك . 
سأبتعد عنكم وأدخل صومعتي .. لا تحاولون هتك ستر صمتي فقط ابتعدوا عني ....لا أريد أن أسمع أصواتكم .....كفاني ما لقيت أريد أن أرتاح قليلا عّلى أغفو وترحل عني أحزاني .. أتساءل هل هي ملعونة أيامي أهناك من يتربص بي ليؤذيني ؟ العجيب أني ألتمس الأعذار للناس وأرى فينا جميعاً النقص الذي يجعلنا ليس لنا روح الملائكة ... ولكني وهن عمري مني .. دعوني ألملم بقاياه وأحتضن أيامي الباقية أحاول أن أجنبها الحزن .

تلك التدوينة إهداء لجالب الحزن 
تحياتي