..
من أهم الأحداث التدوينية وهي غايتي منذ البداية أن أحدث تغيير ولو طفيف عند الناس وأنشر بينهم الفكر الوسطي والسليم قدر المستطاع وخاصة أني أبذل مجهود وفكر قبل أن أتوصل للطريقة المثلى في التعامل مع بعض مواقف الحياة .. فكأني أود أن أقدم خلاصة مجهودي وتجاربي للآخرين فقد لا تمنحهم ظروفهم نفس الخبرات والبعض لا يجد الوقت للتفكير والتدقيق والبعض لم يرزقه الله من يعلمه طريقة التفكير السليم والمنطقي والمرتب على أيدي معلمين أفاضل. فمن واجب كل من حظى بنعمة المعلم أن ينقلها لغيره بأمانة ليعم الخير علينا جميعاً
..
مما هزني وأسعدني بشدة تصرف لمحمد الكومي في مدونة ليبرالي مصري عندما كتب تدوينة بها ألفاظ ليست طيبة وكثيرا يسوءني تلك التدوينات وهي جد كثيرة على المدونات وقلت لنفسي لا أزور مثل تلك المدونات ولكني عدت لمدونة محمد ثانية في تدوينة أخرى أيضا بها ألفاظ ليست جيدة وهناك من التعليقات من تأذى مثلي منها وكتبت مشيرة على محمد باستحياء أن يترفع عن كتابة مثل تلك الكلمات وللأمانة كنت أخشى ردة الفعل أن يغضب أو أن يسئ إلى .. ولكنه لم يفعل واستبدل الكلمات بكل شجاعة وبدون غضاضة بكلمات أخرى تعطي نفس المعنى ولكن بدون إساءة لفظية .. شعرت وقتها أني نجحت بقدر جميل فيما أصبو إليه فلو استمع فرد واحد فقط وتغير للأفضل وجعلني الله سبباً في ذلك فهو نجاح كبير لي .. أيضاً مدون آخر عزيز أشرت عليه بنفس الفكرة واستجاب بناء على طلب الكثيرين وحذف التدوينة التي بها كلمات غير لائقة . الرجوع للحق فضيلة كبرى وتتطلب شجاعة من المرء
.
لذا تحية لمحمد الكومي والصباغ لأنهما يهتما بالنقد ويتجها للأفضل في الكتابة
.
كل ذلك جاء بناء على تعليق من بيلا والعسقلاني
.
قالت بيلا
مرحبااشكرك كثيرا على ترحيبك الدافئ الحميم مدونتي التي تختص بالتعليم أنشأتها لاحقا بعد مدونتي الرئيسية أفكار مبعثرةبس تعرفي انا بقالي فترة بادون ومافيش ولا مرة كتبت عن تجربتي مع التدوين موضوعك ده شجعني اني اكتب عن تجربتي انا كمان منتظرة تكملة الموضوع ولي عودة لاحقاتحياتي
فقط يسعدني مجرد أنها انتبهت لفكرة مشاركتنا لها ما حصدته من تجربتها في عالم التدوين وكلي ثقة أني سأستفيد مما ستكتب هذه ثمرة طيبة قد تكون ناتجة عن بذرة تركتها في أرض التدوين .
..
العسقلاني قال : واسمحوا لي بالرد على كل ملاحظة من كلماته التي ستجدونها بلون مختلف
..
السلام عليكم يا إل جى كل عام و أنت بخير ... و عقبال ألف سنة تدوينيةبصراحة أول مرة شوفت اسمك فى تعليق ليكى فى إحدى المدونات لفت نظرى إنه مجرد حرفين .. و بصراحة مش عارف لغاية دلوقتى معناهم ايه .. يمكن تكونى شرحتى معناهم
فى احدى تدويناتك لكن أنا ما شوفتها
قمت بالرد على تلك النقطة في تدوينة رقم 95 سابقاً
و بمتابعتى ليكى لاحظت كذا ملاحظةإنك من مجموعة المدونين القليلين المتميزين اللى الواحد بيتابعهم .. ليكى وجهة نظر و آراء ثقيلة مهمة
..
في درس قراءة قديم جداً كانت هناك مقولة لعبد اللطيف البغدادي منها " لا تجعل كلامك مهملا ككلام العوام " مازلت أحتفظ بها نعم لي وجهة نظر لأني أحاول النظر لكل موضوع من الزاوية التي يغفل عنها الآخرون فأرى ما لا يرون أحياناً وأحاول قدر المستطاع أن أرشدهم لتلك الزاوية التي غفلوا عنها لذا تجد وجهة نظري مهمة لأنها مختلفة ومهملة من جانب الآخرين وأبذل جهد في التفكير والتحليل لأصل لمثل وجهات النظر تلك وألتزم الصمت إن وجدت الغير قد توصل لها ونبهنا لها
..
و الغريب و المتميز برضه هو إنك كنتى بتنزلى كذا تدوينة مرة واحدة
..
سبب ذلك أني مزاجية الطباع بعض الشئ والتدوين أو الكتابة في جميع الأحوال عندي عبارة عن دفقات شعورية أحاول سريعاً أن أسطرها وأنظم حبات عقدها سريعاً قبل أن ينفرط مني وخاصة أني أحب أن أكتب في حالة صفاء ذهني وفي حالة سعادة أو على الأقل حياد شعوري ولأني حزينة غالباً فلا أكتب وأنا حزينة لكي لا يصل للقارئ الحزن متسرباً من كلماتي
لأني أريد للقارئ أن أعطيه الأمل.. الدفعة للأمام .. لا الحزن هذا سبب دخولي للتدوين
..
إلى جانب إنى شعرت بعد فترة من المتابعة إنك مختلفة شوية عما كنت متوقع .. حسيت بإنك حاسة باغتراب شديد .. و بوحدة .. مش عارف ليه .. و ماعرفش برضه ما مدى صدق هذا الشعورهذا
..
الشعور صادق بنسبة 100 % كانت لي صديقة مثلك تفترض قوتي وسعادتي طوال الوقت وشعرت بعد فترة أني ككل الناس تهزمني العبرات ويضعفني الحزن
..
هذا يعني أن كلماتي تصلك بوضوح وتفهم وتعي ما بين السطور .. أما عن سبب تلك الوحدة والاغتراب فهذا شرحه يطول
..
و ماعرفش ليه حاسس إنك بتفكرى كتير .. كتير قوى أكتر من أى حد و بتعملى ذهنك بشدة لدرجة ممكن ترهقى بيها ذهنك ..و حاسس برضه إنك ساكتة معظم أوقاتك .. دة أنا استنتجته من التدوينات القصيرة اللى كنتى بتكتبيها .. كانت بليغة جدا .. و دى عادة من يحاول أن يركز أفكارا كثيرة فى كلمات قليلة
...
نعم صدقت لدرجة أني أشعر أن ذهني يحترق من التفكير ولكنه شئ فطري ليس بيدي حيلة فيه أني أحلل وأدقق وأستنتج في كل موقف يمر بي حتى ولو كان مذيعة تتكلم أتعرف مثلا أخذت أفكر لم أحب مدونة جنى الجنتين دان كثيراً وفكرت وبعد كل تلك المدة وجدت أنها تستخدم نوع خط وألوان كتابة مريحة جداً للنظر مما يساعدني على المتابعة
...
نعم تعلمت السكوت بعد الثلاثين قد تكون حكمة السنين .. كنت فيما مضى أتكلم كثيراً ولكن دائماً وأبداً فيما يفيد ولكن حالياً أحيانا لا يوجد إفادة فيما أقول فأوثر الصمت دائماً
لا أحب التدوينات الطويلة لذلك أخاف أن أفقد متابعة القارئ لي فأختصر قدر المستطاع وهكذا تعلمت من سيدنا أبي بكر الصديق فقد قال أن الكلام ينسي بعضه بعضاً لذا يجب علينا الإيجاز قدر الاستطاعة ومن خصائص سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنه أوتي جوامع الكلم فيقول معنى مهم جداً في كلمات قصيرة ألا تجد الأحاديث النبوية قصيرة ؟؟ ولنا في رسول الله أسوة حسنة
...
لذا أتمنى من المدونين ألا يسترسلوا وأن يراجعوا التدوينة
فيختصروا ما استطاعوا ليثبت المعنى عند القارئ
...
بالفعل تدويناتك ذات طبيعة متميزة .. و بالفعل مدونتك ليها لون خاص وسط عالم التدوين بجد أرجو لك كل توفيق .. و المزيد من التدوينات المتميزة
آمين يارب أتمنى أن أكون كذلك بالفعل وأشكرك على ذلك الحصاد
/////
ما كتبه العسقلاني أهم ما فيه ليس المدح أبداً ولكن أنه حصد معرفته بتلك المدونة وفكر وحلل وطور وغير من احساسه بالتدوين فيها وحلل شخصية الكاتب من خلال إنطباعاته وقراءاته وأعمل عقله وركز أفكاره ثم صرح بها ولم يضن بوقته علينا في المشاركة بها لنستفيد منها .
///
من حصاد السنين فواكه نثرت بذورها ووجدت الحصاد في فكر بيلا وشجاعة الصباغ والكومي وفكر وقوة تحليل العسقلاني
أشكركم ولنا عودة مع باقي جنة الفواكه والحصاد خاصة الفواكه التي زرعها الآخرون وأكلت أنا منها واستمتعت بها
عيد سعيد عليكم ودمتم لي قرائي وإخواني بخير