Sunday, October 7, 2012

لـحـظــــات

بما أنني على نفس الحال مهما مرت السنين 
وجدت أنه لا داع لتكرار الكلام 

Monday, October 1, 2012

199) الحـــــب لــــه صاحب :)




أجمل النساء 

في لحظة سمعت لأغنية كانت في عمري الغض تذكرت أني أجمل النساء :) .. قد يتهمني البعض بالغرور أو بالخبل فلست الأجمل ولست الأفضل أكيد ولكني شعرت وكأني .. أجمل النساء .

الحب ليه صاحب 

نعم ليست كل النساء يعرف قلبها او عقلها الحب فهو نعمة نعمة كبيرة من الله فلمن خبرها يوما أن يحمد الله عليها حتى وإن صاحبته الأحزان بعدها طوال الطريق ولكن يكفيني اني في لحظة كنت :))) نعم الأجمل على الاطلاق

والكره ليه صاحب

لم يصاحبني يوما ظل قلبي نقيا منه لم اعرفه حتى مع من يظلمني ألم أقل لكم أني أجمل النساء :) 

الحزن ليه صاحب 

صحبته فهو يزيدني جمالا وجلالا و  حيــاء 

الفرح ليه صاحب 

عرفته في الطريق قليلا ولكنه عندما يصاحبني أكون من حور السماء فلا يستطيع أهل الأرض أن ينظروا لبهائي ..ففضلت أن يصاحب غيري عله يضيف اليهم بعضا من جمالي .. متواضعة أنا نعم .. فأنا أجمل النساء 

وأنا أنا على الوعد متصاحب

وعد مني أن أحمد ربي على نعمته على بأن جعلني أجمل نساء الأرض وأدخل في قلبي ضياء حور السماء :)

العشق ليه صاحب 

لم أعرفه فلم يستطع رجل حتى الآن أن يعشق أجمل نساء الأرض .. فإنني أستطيع أن أعصف بكيان أي رجل في لحظة لحظة من عيناي :))) لا تنسوا يا رفاق الكلمات فأنا أجمل النساء 

الصدق ليه صاحب 

أحببته وأحبني جعلته عنواني ومقالتي وسكني أحب صدق نظرة عيني وكلمة لساني وانحناءة الخجل مني .. جنوني وغضبي واشتياقي وبعدي كان الصدق فيها كلها يصاحبني .. احببته فكلما صاحبني أحببت نفسي وتزينت ملامحي القلبية والعقلية سمعته في صوتي يعلو ويصدح وتتمايل له القلوب والعقول نعم صدقي جعلني ....... :) عفوا ً أجمل النساء 

الكدب مش صاحب 

يكفيني أني لم يصاحبني الكذب يوما , نعم أحببت نفسي وأحببت كل ما فيها من صدق حتى في صدق عيوبي وعلمي بها حتى في تقصيري الانساني تجاه اي شئ , لم يعرفني ولم أعرفه 

الضي ليه صاحب 

نعم عندما تضيئ الدنيا حولي مع ابتسامتي .. عندما تصاحبني هالة من الضوء حولي من قوة حبي ونقائه عندما تقف الدنيا عند عيناي فلا يستطيع رجل أن يبعد عيناه عن ذاك الضي الذي يراه ويأسره وكأنه يغيب عن الدنيا ويرتفع بضي وجودي الى رحاب لا يعرفها الا المحبون :)) جنة الله على ارضه ضي ابتسامة امرأة محبة على وجه الارض ... 

أحب أصاحب كل شئ صادق ... ما أحس بأي سور بيني وبينه أو فارق 

إن وجد بيني وبين أي رجل سور أو فارق أعلم أنه صاحب الكذب لذا منعه الله أن يراني واظلم عيناه فعميت فلا ترى نور محياي وحرم رؤية أجمل نساء الأرض 

وأفارق كل شئ في الدنيا مش صادق 

طبيعي سيلوث جمال ردائي سيطفئ بهائي وأحمد الله أن رزقني القدرة على مفارقة كل شئ في الدنيا مش صادق :) 

بحبك في لون الضي في بكرة المبتسم والجي ... في نظرة خايفة وخايفة علىّ 

كل من قالها لي يوماً بكلمة بنظرة من عينه حتى باشاحة وجهه لكي لا يحترق من شدة الضياء أعرف أني رفعته لملكوت السماء للحظة وقت أ، أحس كلمة الحب لي صار يستطيع أن يحلم بحب أجمل نساء الأرض تلك النظرة أحيته يوما وأماتته بعدها دهراً ولن يحيي بعدها أبداً .. سيسير في الأرض مهزوماً متذكرا أنه نعم يوماً بنظرة من أجمل النساء قد يبتسم وقد تفر منه قطرة دمع وقد يغيب عن دنياه ولكن سينعم بذكراه .. فمن على الرض رزقه الله بصحبة أجمل النساء ؟ ! ولم ينعم لأنه عرف أنها لأنها أجمل النساء كانت تخاف عليه بنظرتها الخائفة ألا يجد من هي مثلها يوماً .. 

نعم هذه الاغنية اهداء لكل اسم محيته من حياتي لكل صورة محيتها ولم تعبر عني لكل صفحة على الفيس ليس لها معنى عندي لأني أجمل النساء  سأحتفظ فقط بكل ما هو جميل :))))

أجمل النساء أنا... أفرح وأتراقص فوق المقاعد وحدي في غرفتي كلي حياة وحب وحنان ونور حباني به الله فلم لا أشعر أنني أجمل نساء الأرض على الإطلاق تلك المرأة التي لم يعرف قدرها رجال الأرض وعدها الله أن تنعم في السماء فما لطاقة النور على تراب الأرض بقاء :))


نعم نعم أجمل النساء :)  شعرت للحظة أني أجمل النساء ولكن ......
سكتت الأغنية وخبا ضوئي وذهبت المرأة لغسيل المواعين :))))))))))))) 


دمتم لي بخير :) 
من غرفة الصالون وامام نور الحاسوب تذكرت أني 
:))) لالا لن أقول أجمل النساء 
فقط 

سماح نصر 
تحياتي 

هذه التدوينة كتبت بفضل أولا الاسماء التي محيت والصور والصفحات التي كانت تمثل طاقة سلبية عندي 

وأحب أن أهديها لأجمل النساء الذين أثروا في يومي النهاردة تحديدا
ايمان EM AN
داليا قوس قزح 
سلوى طوق الحرية 
أبي رحاب بتنجاني يا جماعة مش عارفة جابت كلمة ابي ديه منين
كنت حنسى والرجل الغامض بسلامته 
أحمد القاضي بسبب نوت بتاعته 

ولكل إمرأة جميلة الروح لم يستطيع رجل عادي أن يعرف قدرها 

وتحية وعرفان بأنها نقلتني لحالة ذهنية جميلة ورجعتني لرابط ذهني بالسعادة وأيام الشباب وحب الحياة جيجي أدمن صفحة 
تحياتي وأتمنى للجميع حالة ذهنية سعيدة 
حاجة كمان الجيران زمانهم قالوا سماح اتجنت لأني نادرا ما بشغل اغاني والساعة 3 الفجر وسمعت الاغنية 20 مرة تقريبا ههههه 

Saturday, September 15, 2012

198) أهرب منك وإليك

أنـت 

أنت نعم أنت من أتحدث عنها وإليها .. نعم أنت يا نفسي .. لا تضحكي فأنت الوحيدة المتوفرة لدي 
عندما كنت صغيرة وكنت أشعر بالحزن أو الملل كنت أبحث عن شئ يغير من حالتي النفسية الى الافضل وفيما مضى كان ذلك شئ جد يسير كنت ألجأ للكتب .. أذكر أنني كنت بمجرد استلام الكتب الدراسية قبل بدء الدراسة أكون قد انتهيت من قراءة كل المناهج تقريبا من قبل العلم والمعرفة ثم اتركها بقية العام :) ففائدتها عندي انتهت وكنت أمقت الحفظ بدون علم وفائدة لذا مازلت أتذكر كل العلوم التي درستها من أول بخار الماء الذي يخرج من براد الشاي حتى تركيب- الدي ان ايه- في الثانوية العامة

ومرت الاعوام ولم تعد تكفيني الكتب المدرسية فوجدت سلواي في الروايات وقرأت مكتبات كاملة في الاجازات الصيفية وكانت الامتع على الاطلاق الروايات العالمية المترجمة وكتب العقاد ومصطفى محمود رحمة الله عليهما وبالطبع اشعار صلاح جاهين حيث أني كنت أتقن القاء الشعر واحب صوتي فيه

ودخلت الجامعة  واستعضت عن القراءة بالأصدقاء حتى أني اخترت كلية التجارة خصيصا لأجل الرحلات والصحبة المرحة بدلا من المكافحة في احدى الكليات العملية الصعبة .. لا تضحكي فقد كان شعاري في تلك المرحلة ( ليه أدفن زهرة شبابي في التعليم ) صدقيني لم اندم على ذلك فتلك هي سنوات عمري التي كنت فيها على قيد الحياة ... كنت اهرب منك واذهب للجامعة من السابعة صباحا حتى السابعة مساءا واعود فانام بدون ان اراك او اتحدث معك ووجدت تلك الطريقة انفع كثيرا حيث انك كنت احيانا تفاجئيني وتتسربين لحياتي بقوة اذا ابتعد الكتاب عني ولكن مع سنوات الجامعة كان هروبي منك يفشل فقط في الاجازة الصيفية وكنت اتغلب عليك بالرحلات وزيارة الاقارب 

مرت الدراسة ومرت الحياة الجامعية وبدأت الحياة العملية وكنت أرى أن أسوأمافي البشر يظهر في مجال العمل وقابلتني نفوس شريرة وطباع سيئة من الآخرين حتى إني صرت أهرب إليك أنت ..نعم إليك فقد كنت تحملين مبادئ سامية وخصال طيبة لا أجدها فيمن حولي فأصبحت أستأنس بك .. وإذا أسعدني القدر وهربت منك قليلا الى احدى صديقاتي أو أقاربي لم أحن إليك 

ولكن الحياة تغيرت الآن من حولي وهرمت عمرا وعقلا وقلبا.. وهرمت أنت معي وجدتك الوحيدة التي مازالت بجانبي .. كرهت الكتاب ولم أعد أريده لي صديق وانفض الجمع من حولي فكل صديقة ذهبت لتبني بيتا واسرة بعيدة عني واستغنت عني تماما وحتى الاقارب وجدتك الوحيدة التي مازالت تنتظرني كلما تألمت وتنظر لي بعين الشفقة فقد عاصرت معي احلامي وهدمها , وحبي وموته 
وشبابي ورحيله عني,  وطموحي ووأده .. ومازلت بجانبي , 

نعم أصبحت أهرب منك إليك 

كتب لي صديق يوما: أنه على يقين من نجاحي يوما ما .. والنجاح هنا ليس تحقيق مستقبل مهني أو ثروة وانما النجاح هو ميزة أن أنظر بالمرآة وأفتخر بما أراه فالمال والجاه يفني في دقائق ولكن الشخص الذي انا عليه سيظل معي الى الابد . 
كان يتكلم عنك ولكني عندما أنظر لك أرثى لحالك .. أحمد الله نعم لا أتوارى منك وأخجل منك ولكني لا افتخر وانما ارثى لحالك 

اهرب منك اليك 

نعم عندما افتح بريدي الاليكتروني واراه خالي تماما من رسالة تسالني كيف حالك ؟أو عندما ادخل لحسابي على موقع كتاب الاوجه (فيس بوك ) فلا اجد وجه واحد صديق يسال عني عندما احاول أن أتحدث مع أشخاص افتراضيين أجهلهم وأجهل طبائعهم ونفوسهم هل هي طيبة هل هي شريرة .. لا اعرفهم وقطعا لا يهتمون لأمري 
عندما اظل أنظر لهاتفي المحمول فأجده لا ينطق أبدا بينما اجد كل الناس لا تتوقف عن التحدث في هواتفها واجد أنه لا يمثل لي أي أهمية حتى اني ان تركته مغلق اسبوع لا يهم .. عندها اهرب منك اليك 

كنت في سنوات عمري الاولى اسعد بدونك بأكلة جميلة .. بفيلم أجنبي رومانسي أو اجتماعي متقن أو حتى عندما كنت اشتري لنفسي الوان وقصص للتلوين كنت اسعد بأشياء بسيطة 
أجدك تجلسين هناك وكأنك على يقين بأني سأهرب منك اليك .. ساعود لك .. فما عادت تلك الأشياء تقدم لي أي عون وما عدت أنا الا شخص هزيل مهزوم لا يجد غيرك يحتويه .

حتى وأنا أكتب .. أكتب إليك 

لا أود أن يقرأني أحد ولا أريد الهروب منك ثانية ولا اللجوء لك 
ستعلمين متى ألفظك من حياتي عندما ألجأ للروح الأعظم التي أنت مجرد نفحة منها عندما أذهب للملجأ الذي وجد قبلك ويبقى بعدك حتى بعد فناءك 
عندما أجد طريقي إلى الله 


عندها فقط لن أهرب منـــك ولا حتى إليـــــــك 

تحياتي 
سماح نصر 

Tuesday, September 11, 2012

Next Blog


الملل احيانا يقودك لشئ جميل ظللت اضغط كلمة المدونة التالية حتى عثرت على تلك المدونة الجميلة 
بالفعل جميلة 
أردت مشاركتكم بها 
تحياتي 

ـــــــــــــــــــــــ

أنا بس عايزة أعيش 
بس عايزة أعيش 

أعيـــــــــــــــــــــــــــــش 

Saturday, July 14, 2012

197) الـجــريـــدة والناس الطيبـــــــين

الجريدة


في زمان سبق ومضى كانت الجريدة الورقية يوميا هي صلتنا بالعالم السياسي والاقتصادي والفني والكروى خاصة جريدة الاهرام وكل صفحاتها المعروفة من اجتماعيات او صفحة الوفيات والاعلانات المبوبة . ثم تغيرت الجريدة التي اصبحت عبارة عن كم هائل من الورق بدون كلمات لها معنى مفيد فتحولنا للأخبار التي تشعر بأنها جريدة شابة خفيفة ولكنها لا تروي الظمأ لمعرفة أحوال البلاد . حتى ظهرت المصري اليوم وعمود – في الممنوع - لمجدي مهنا رحمة الله عليه وغفر له وقوة تحليله وجراءة الموت التي جعلت عموده عماد المصري اليوم وبموته وتوقف كتاباته وافكاره .. أصبحت المصري اليوم مجرد كلمات متقاطعة وعادة أسرية عتيقة لشراء الجريدة اليومية .

الجريدة

 

عندما تسمع صوت ماجدة الرومي يتهادي إلى مسامعك بأغنية – الجريدة – وتسمع الكلمات : أخرج من معطفه الجريدة وعلبة الثقاب .. ودون أن يلاحظ إضطرابي ودونما إهتمام .. تناول السكر من أمامي ......إلخ
تجد نفسك في حالة شعورية غريبة من الرومانسية وحب القراءة والثقافة .

الجريدة

 

اليوم ومع ضوء الشمس الشديد في قرية سيدي كرير بالساحل الشمالى وعلى الرغم من جمال المكان لا أجد في نفسي الرغبة في أي شئ .. وأقبع في الشقة وأجدني أقرأ الجريدة التي تناءيت عنها منذ زمن بعيد بعد وفاة مجدي مهنا فلم يعد هناك ما يستحق القراءة .
بدأت بتصفح الجريدة وجاء فيها قصة شيماء الصحفية المعتقلة في السودان وقرأت مقال لأحد زملائها عنها ولم يؤثر في الأمر فهو جرح من ضمن مئات الجراح المصرية المتكررة من سوء السلطة والدبلوماسية الكسيحة مثل قضية المحامي االجيزاوي وكل المعتقلين في الدول العربية قبل الغربية . قلبت الصفحات فوجدت خبر عن مارادونا عاشق كرة القدم وتساءلت هذا النجم العاشق هل عاش حياته سعيداً؟ أم ان بائع الفول على الناصية أسعد حالاً ومآلاً منه ؟.
ثم تنقلت سريعا .. ليبيا تخطو مع الليبراليين للحرية وسوريا تثخنها الجراح ونحن عاكفون على الدعاء وفقط . صفحة أخرى إعلان كبير يا هلا OSN  مسلسل حريم السلطان الجزء الثاني J جميل ولكن طويل جداً مثل كل مسلسلات الغزو التركي للعقول المصرية .فقد أصبحنا نحيا في المسلسلات التركية .

نقطة النـور السـاطعة بإستحياء في جريدة المصري اليوم .. عمـود دكتـور أيـمن الجندي (الكثير من الحب ) .. بداية متابعتي الانتقائية له جاءت عندما كتبت له والدتي مسودة خطاب وطالبتني بارساله له عبر البريد الالكتروني منذ شهور . ومازالت المسودة حبيسة درج مكتبي . قرأت العمود اليوم تحت عنوان ( الناس الطيبون) وفيه يظهر الخير الكثير الذي يوجد في النماذج المصرية التي تسطع في الظلام من غير أن يسلط عليها ضوء الإعلام المعتم . عرفت معنى الكلمة التي ينعتني بها البعض بأني أكتب من قلبي . فقد أحسست أنه يكتب من قلبه ومداد كلماته دماء حب تجري في عروقه . لقد غزت الدموع عيني من وفاء كلماته في وصف شخص خاله الطيب وجعلتني أدعو لذلك الرجل بظهر الغيب كثيراً .
إن قلت نقط النور في حياتنا .. فما زال بريق الحق يسطع في مصر وينتشر بين ربوعها .
أنصح بقراءة العمود اليوم وكل يوم

الجريدة

 

مازالت الجريدة الورقية متمسكة بعرشها في نشر العلم والثقافة والتواصل وهي درة الصحافة العالمية من الجاريدان إلى التايمز إلى واشنطن بوست إلى الأهرام والعربي وغيرهم .. مازال حب الجريدة الورقية متأصل في قلبي ولا أعتقد أنها ستندثر يوماً
فقد خبرني العندليب J
تحياتي .. دمتم بخير وسعادة


من على الكنبة وبنور الشمس كتبت من الحاسوب المحمول لأختي J وعن طريق فودافون برودباند انترنت
من قرية سيدي كرير بالساحل الشمالي بالدور الأول علوي بصحبة شجر النخيل وصوت العصافير . . نسيت للأمانة وصوت وائل جسار . أه ووجود فرس النبي على الشباك J

من هنا J أحييكم
سماح نصر

Sunday, June 24, 2012

196 ) مواطـن مـن الــدرجة الأولـــــى

مواطن من الدرجة الأولى 

لطالما شغلني ذلك التعبير . كنت أجد فيه تلخيصاً لأحزاني كلها 

منذ كنت فتاة صغيرة جدا وجدتني يتيمة وكنت أشعر أني دائماً وابداً في كل   الأماكن أعامل وكأني مواطن من الدرجة الثالثة لأني بلا أب ...وكأني فاقدة 
لإحدى حواسي

العلم 


لذا كنت أحاول جاهدة أن أكون لست الأفضل دراسيا وفقط ولكن متفردة وفوق كل توقعات وطموحات مدرسيني عل ذلك ينقلي لمصاف مواطن من الدرجة الأولى وكنت الأذكى بلا منازع في التفوق الدراسي على مستوى المدرسة بأكملها .. ولكني لم أصبح مواطن درجة أولى فعلى الرغم من حب مدرسيني ولكنهم كانوا ينسونني بمجرد غلق الكراس ودخول العطلة الصيفية أو انتقالي لمرحلة اخري بعيدا عنهم .. وجدت أبناؤهم وأزواجهم وعائلاتهم هم مواطنوا الدرجة الأولى في قلوبهم 

العائــلة 


لذا اتجهت بدوري لعائلتي بحثت عن قلب أمي كثيرا ولكنه كان فيه مواطن واحد درجة أولى وليس لغيره مكان وهي أختي الوسطى شبيهة أبي ... حتى إخوتي لم أصل لهم .. فبحثت عن مكان في الدرجة الأولى عند أقاربي جاهدت الحياة لأصبح إنسانة افضل أكثر ثقافة وعلم وفهم  وخلق .. كنت أتابع أعياد مولدهم واهتم كثيرا لأمور حياتهم لأساندهم وأعلم الأصغر منهم فنون الحياة واساعدهم على قهر عوائقها ولكن مع مرور الزمان عندما كونوا عائلات لهم ووصلوا لبر أمان . وجدت أني لست أكثر من مواطن درجة ثالثة لديهم بعد أولادهم وآبائهم ..
فكرت فقلت متى سأكون مواطن درجة أولى ..

الحــب 


 نعم عندما أتوج ملكة على عرش قلب رجل يحبني .. فعهدت نفسي كأجمل النساء وأكثرهن جاذبية ..أن أكون إمرأة تعصف بكيان أي رجل إن أحبته ..ولكن حتى في الحب لم أحظ بلقب مواطن درجة أولى .. كان الطموح والعمل والمستقبل أهم 
يوماً كنت في طريق العودة لمدينتي مبتعدة عمن أحب ودلفت الى القطار الذي يأخذني مبتعدة عمن تصورت أنه يضعني في مصاف مواطن درجة أولى وتأكدت من رقم المقعد وحمدت الله أنه كان مفرد وجلست عليه والدموع لم تفارقني طوال الرحلة ومر مفتش القطار بعد فترة ليست بالقصيرة ونظر مطولا في تذكرتي ثم اعطاني اياها فدهشت عندما راجعتها ... نعم كنت أحمل تذكرة درجة تانية بنفس رقم المقعد ولكني دخلت خطأ لعربة الدرجة الأولى ولحسن حظي مع امتلاء القطار عن آخره لم يطالبني أحد بالرجوع لمقعدي ... :)) الآن فقط وبعد ما يقرب من عشر سنوات انتبهت لشئ كان هناك شاب يقف بجوار صديقه في الكرسي الذي أمامي ينظر لي طوال الرحلة وانا باكية .. من الواضح أني كنت أجلس على مقعده ومنعه أدبه ودموعي من مطالبتي بالرحيل من الدرجة الأولى والعودة 
لمكاني في الدرجة الثانية 

لم يكن مكاني بالدرجة الأولى 


يبدو أن السبب أنني أسرفت في ادخال البشر الى الدرجة الأولى بقلبي ..لذا أخرجت الجميع منها الآن كل الجميع كل الجميع إن جاز التعبير لغويا 
ما سكنت قلبا كنت فيه يوماً مواطن من الدرجة الأولى .. بينما جعلت قلبي سكناً لمواطنين من الدرجة الأولى

احترت عقلاً وقلباً كيف أكون مواطن من الدرجة الأولى ؟؟
تذكرت كلمات صديقة لي بأن الله إن أحب أن يصطفى عبداً جعله وحيداً حتى يستأنس بالموجود والباقي وحده ولا يشرك في قلبه حباً لغير الله 
فكثرة الابتلاء قد تنقلني لمصاف مواطن درجة أولى ولكن عند الله

مازلت أحاول في طريقي لحب الله أتعثر وأعود واجاهد 

لكني ياربي وكما تعلم خلقت على الأرض من طين وماء .. أحتاج أن اكون مواطن درجة أولى في الأرض يوماً ... فيساعدني 
.حتماً أن أكون مواطن درجة أولى أيضاً في السماء 

قرأت خطاب كتبته ولم أرسله واحتفظت به يوم الجمعة 26/11/2008  مماثل لتلك التدوينة من حوالي ثماني سنوات ... وكلماتي لم تتغير 
متى يفتح لي الباب يارب تقبلني بمحض عفوك وكرمك واغنن عن الناس 
يارب 


قـل لـمـن يــحـمـل الـهــمــوم 
إن هـمـك لــن يــدوم 
مـثــلـمــا تـــفــنـى الســعـادة 
هـــكـذا تــفـنــي الــهــمــوم 

إمضاء 
مواطن درجة تالتة 
سعيدة أني استطعت مشاركتكم كلماتي وجرأت على ذلك 
من غرفة الصالون ..هنا الاسكندرية 


Saturday, June 2, 2012

195) قلب معلق بالمساجد


أحلامي كانت ومازالت بسيطة جداً .. كنت دائماً أتمنى أن أصعد لمئذنة جامع أي جامع وكل الجوامع وكلما دخلت مسجداً كنت أسأل العامل فيه هل من الممكن أن أصعد للمئذنة ودائما تكون الاجابة بكل حزم .. ممنوع يا سيدتي . فأتراجع كسيرة الخاطر ولا أخاطر 

 احب في القاهرة مساجدها وآثارها الاسلامية وأتعجب أشد العجب من قاطنيها وبخاصة متوسطي الحال وفقرائها .. لم لا يزورون أماكنها السياحية من باب التسلية والترويح عن النفس ومن باب العلم  والثقافة والأكثر من ذلك .. من باب الشوق للقرب من الله بزيارة بيت من بيوته 

أذكر في الصف الخامس الابتدائي أستاذ رضوان .. رضوان الله عليه أينما يكون ..وهو يكلمنا في حصة التاريخ عن الدولة الطولونية وعاصمة مصر وقتها مدينة القطائع ومسجده المميز بالمئذنة المدرجة وكان يتكلم بشغف . رسخت في ذهني تلك المئذنة وتمنيت أن أراها يوماً ما .. ومرت السنون ومازال قلبي معلق بمسجد أحمد بن طولون 
وذهبت للقاهرة وزرت بعض المساجد وأضناني البحث وضللت الطريق في حي السيدة زينب ومشيت كثيرا مع ابنة خالتي حتى وصلنا لباب المسجد فإذا به يغلق لأنه مكان سياحي ورجعت كسيرة النفس بدون أن أدخله 
مرت حوالي ثلاث سنوات أو يزيد وسافرت للقاهرة ووجدت مكالمة هاتفية من صديقة جميلة الملامح القلبية تشجعني لزيارة المسجد معي وبالفعل ذهبنا وسرقنا الوقت بزيارة اماكن اخرى وعند وصولنا لباب المسجد قيل أنه موعد الاغلاق... للمرة الثانية 
سبحان الله أطرق باب بيت الله ولكنه يغلق أمامي ولكني لم أمل من الطرق على باب الله فما لي رب سواه ولجئت ببابه وقبلني .. نعم ذهبنا في اليوم التالي لزيارة مسجد ابن طولون :) 
ونحن نخطو للمسجد وجدنا باب آخر فتح أمامنا فسألـنا عنه فقيل لنا هذا مسجد آخر ملاصق لإبن طولون فقلت لمن معي لندلف اليه ونصلي فيه ركعتين ونخرج فهو مسجد صغير نسبيا .. ودخلنا لنصلي فيه لحظات من أمتع ما يكون كانت هناك مجموعة من النسوة يتدبرن القرآن وأعطونا شئ من الحلوى وشربنا من الماء هناك وعند خروجنا ألتقطت بعض الصور للمسجد فوجدته يناديني 
:يا بنيتي 
نعم يا سيدي 
من أنت ؟ هل أنت دارسة للآثار الاسلامية 
لا 
هل أنت صحفية أو تدرسين بكلية السياحة؟
لا يا سيدي لماذا ؟ أنا أحب أن أكون  ممن قال الرسول صلى الله عليه وسلم عنهم " سبعة يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله .. رجل قلبه معلق بالمساجد  .. يعلم ربي أن قلبي دائماً وأبداً معلق بالمساجد وبخاصة القديمة منها فكم عاصرت من شخصيات أحبت الله وكم كانوا أقرب لله منا وأتمنى أن ألتقيهم يوماً ما . وكم من علم درس هنا . وكم من جميل الصوت قرأ القرآن هنا .. أشعر أن الملائكة تستأنس بهذه الأماكن وأستأنس أنا بها 
هذا مسجد صرغتمش يا ابنتي ثم دعى لي كثيراً 

كم أحببت هذا الشيخ ونظرة الرضا في عينيه لأنه يرى من يزور مساجد الله قرباً لله 
إذا قرأ أحدكم كلماتي وذهب يوما لهذا المسجد ووجد هذا الشيخ لن تخطئوه هو بنظارته ولحيته البيضاء أقرءوه مني السلام 

ودعت الشيخ الجميل وفي طريقي للخارج وبدون مقدمات وجدت سيدة تقول لي : إذا أردت صعود المئذنة اطلبي من خادم المسجد ولا تخبريه عني 
تعجبت من أين عرفت حلمي واشتياقي لذلك !! عجبا 
بحثنا عن خادم المسجد فلم نجده فرءانا شخص وسأل عن حيرتنا فسألته ألنا أن نصعد المئذنة ؟
نعم سانادي عليه ؟
ربي سأصعد لمئذنة وليست أي مئذنة إنها شاهقة الطول وجميلة :) 
وصعدنا انا وصديقتّي كات كل سلمة على الاقل ٢٠ سم أو يزيد ووجدنا انفسنا نصعد ثلاثة طوابق كل طابق مكون من عدة حجرات كأنه منزل كبير .. حتى وصلنا لسطح كبير وبدأنا الصعود للمئذنة 
صعدت مكبرة الله أكبر وقمت بعد كل الدرجات كانت حوالي ٧٤ درجة وهناك شرفتين في المنتصف حتى وصلنا للأعمدة الرخامية ونظرنا للقاهرة 
الله أكبر 
هي فعلا قاهرة لا تشعر الا بعظمة هذا الدين وعظمة أهله ومن بنى ذاك المسجد وتلك المنارة التي تقف عليها وانت ترى جامع أحمد بن طولون وترى القلعة أمامك شامخة ومنطقة خضراء أفادت صديقاتي أنها حديقة الأزهر 
أعتقد أني دعوت لمصر في تلك القمة وساءني أني نسيت أن أدعو لنفسي هناك .. 
الله أكبر .. وددت أن أرفع صوتي بالأذان هناك لولا أنه قد يستغرب من البعض ولولا أني أمرأة لكنت فعلتها ولم أبال 
أتمنى أن يرفع الأذان من فوقها عوضاً عن مكبر الصوت أو يوضع فوقها أعتقد سيشعر المؤذن بشعور مختلف تماما إن أذن وهو على هذا الارتفاع 

نزلنا مسبحين فرحين بتلك التجربة 
في طريقنا لمسجد أحمد بن طولون وجهتنا الأصلية 

اذهب وكبر وزر بيوت الله ستجد راحة شديدة تسكن قلبك ستشعر أن الدنيا بما فيها لا تساوي لذة القرب من الله وكيف تكون أقرب الى الله 
الا إذا دخلت بيته

"إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين "
 سورة التوبة آية ١٨
حتى نلتقي مع مسجد آخر .. رزقكم الله حب بيوته وشملكم في رحابه 
تحياتي 

Tuesday, April 10, 2012

194) إبتسام



كانت إبتسام تتجول بالمنزل ودموعها لا تفارقها وكانت أمها تتساءل لم كل هذا الحزن ؟ 

 أي بنية لم كل هذا الحزن لم لا تتوقف دموعك كل هذا لأنك تركت العمل سيعوضك الله بما هو أفضل لا تقلقي 
تنظر لها صامتة وتجاهد لتكبح دموعها في مآقيها وتمضي بلا كلام 

وتمر الأيام وتختفي بسمتها وتدفن في مقابر دموعها والأم تراقب ابنتها تذبل وتبتعد عن الحياة رويداً رويداً وهي عاجزة عن التصرف 

لنخرج بنيتي لزيارة خالتك المريضة قد خضعت لعملية بسيطة في العين .. محدثة  نفسها (علك تخرجي من عزلتك  )و
انصاعت لطلب والدتها طمعاً في رضاها وارتدت ملابسها 

أهلا بكم  كيف حالك يا ابتسام 
تجيب خالتها بابتسامة واهنة سرعان ما تمحى عن ثغرها 

شاردة هي ... دقائق وتنحدر الدموع على وجهها 

  ما بك يا بنيتي ؟ الخالة متسائلة بلهفة .. لم نعتد منك إلا الابتسام
وتلحظ الأم الدموع في عيون أختها 
توقفي يا ابتسام .. إن عين خالتك لا تتحمل الدموع الآن وانت تعرفين رقة قلبها ستبكي معك .. بالله عليك توقفي 
عذراً خالتي .. قالتها ابتسام وهي تقف .. فلنرحل يا أمي 
ولكنكم وصلتم للتو ؟

تخرج ابتسام ووالدتها .. والأم تتساءل لم كل هذا الحزن ؟ لم كل هذا الحزن ؟

وفي الطريق تعاود الأم السؤال .. بنيتي أريحي قلبي لم أنت حزينة .. أفإن مت فماذا تفعلين أهناك حزن أشد من ذلك ؟ 
تظل ابتسام صامته وتجيب عنها دموعها 

وتمر الأيام وتضعف عين ابتسام وتذهب للطبيب 

يا بنية ليس بقوة ابصارك شئ ..ولكنك من شدة البكاء اضعفت عينيك .. ساكتب لك مقويات ولكن عليك أن تتوقفي عن البكاء وترجعين للإبتسام 

وظلت ابتسام حبيسة فراشها ... ودموعها هي ملاذها الوحيد ولا تخرج عن صمتها 

سمعت ابتسام آذان المغرب يتردد فذهبت لإغلاق النوافذ عملا بسنة الحبيب المصطفى داعية الله عز وجل " اللهم هذا اقبال ليلك وادبار نهارك وأصوات دعاتك فاغفر لي يا  أرحم الراحمين"...                               لكنها رأت يمامة بنية اللون تقف على  سور الشرفة صامتة لا تحرك رأسها .. حاولت ابتسام اغلاق الباب الخشبي للشرفة برفق لكي لا تزعج اليمامة الرابضة في سلام وأغلقت الشرفة وذهبت للنوم .. جافاها النوم فقامت ونظرت من بين فتحات الباب الخشبي وعجباً وجدت اليمامة في مكانها لم تتحرك .. وسمعت أذان الفجر ينادي 
للصلاة وجاءت والدتها 
امازلت مستيقظة من البارحة ؟
ذهبت الأم لتفتح الشرفة ليستقبلا معا أول شعاع للفجر ونسماته 
 بهدوء يا أمي .. هناك يمامة ترقد على سور الشرفة ... كانت تلك أول الكلمات التي ترجع بها الى الحياة 

مرت ثلاثة أيام على هذا الحال تأتي اليمامة مع أذان المغرب وغروب الشمس وتظل جالسة في سلام حتى يشرق معها الصباح ثم ترحل في هدوء .. حتى أنها لم تكن تجفل من فتح الشرفة أوغلقها وكانت ابتسام تطمئن لوجود اليمامة وكأنها جاءت لتواسيها وتطمئن عليها .
ولكن الأم استبدت بها الهواجس والخوف وعندما اطمأنت لنوم ابتسام ذهبت لمكالمة 
ابنة خالتها وصديقتها استيقظت ابتسام وترامي الى مسامعها هذا الحوار

نعم بنيتي عليك أن تحضري 
لا ليس بعد اسبوع اليوم.. رجاءاً اليوم 
صديقتك ستموت ان انتظرت اكثر من هذا .. ستموت ابتسام .. ستموت 

رق قلب ابتسام لللوعة التي أحستها في صوت والدتها .. لقد سعت أمها طلباً للغوث من صديقتها .. تخيلت أن وجود اليمامة نذير على رحيل روح من المنزل كما مر بها من قبل ..عندما فسر البعض أن الطائر الصغير الذي زار منزلهم بعد وفاة والدها هو روح الوالد .. خافت الأم أن ترحل ابتسام كما رحل والدها.. 

هدأت الأم بعد عدة أيام قليلة عندما طمأنتها جارتها  أن اليمامة قد تكون روح والد ابتسام المتوفى جاءت لتطمئن عليها وأن ذلك ليس بنذير رحيل ابتسام .

تحاملت على نفسها وعادت ابتسام ترسم الابتسامة على وجوه الآخرين رحمة بأمها 
ولترجع لأمها ابتسامتها التي غابت مع غياب ابتسام 
ولكن الأم لم تدرك أن مع موت الحب في قلب ابنتها قد مات عنها الإبتسام  

Friday, March 16, 2012

193) أنــا طــيــر فـي الســــما



السكون يخيم على الغرفة الكل صامت ينظر بأسى لهذا الشيخ الجميل الممدد على فراشه .. وهو الوحيد المبتسم بالغرفة حزيناً من أجلهم ومر الليل بثقله وجاء النهار ليعلن رحيل الشيخ الجميل عنهم ..

 في خطى متثاقلة تضع رفيقته المفتاح فيدخل الجميع الى المنزل بعد أن ودعوا أباهم الحبيب وتركوه في مثواه الأخير .. لا ينبس أحدهم بكلمة وكأنهم هم الأموات وهو الحي في قلوبهم ..

لحظات تمر ودقات الساعة يسمع صوتها في ذلك السكون الذي يفرضه الحزن وأفراد الأسرة متفرقون في أنحاء المنزل والكل عينيه مصوبة تجاه غرفة والدهم وكأنه سيرجع لهم ويخرج عليهم من بابها ليلقي تحية الصباح مبتسماً كعادته .

 ظلوا كذلك مدة حتى انتبهوا على صوت نقرات على زجاج نافذة .. اصغوا السمع جميعاً ليتبينوا من أين يأتي الصوت .. إنه من غرفة والدي صاحت إحداهن .. تجمعوا في لحظة على باب الغرفة ليجدوا طائراً صغيراً أبيض اللون ينقر على زجاج نافذة الغرفة ...وكأنه يستأذن للدخول ..
  أخذهم الإندهاش للحظات والطائر مستمر في طرقاته الضعيفة بمنقاره الصغير .. حتى أخذ المبادرة الأخ الأكبر وفتح له النافذة فدلف منها الطائر بسرعة ليطير داخل المنزل الكبير المتسع ويبدأ بوسط المنزل ثم أخذ يحلق فارداً جناحيه ودخل كل الغرف حتى غرفة اعداد الطعام لم يترك ركناً في المنزل لم يطوّف به ..

 ثم عاد بهدوء لغرفة الوالد والكل يقف مشدوها لا يتكلمون ودموعهم تنحدر ببطء على وجوهم  واستقر الطائر قليلا فوق خزانة الملابس والكل لا يحيد ببصره عنه ونظر لهم بحنو وكأنه يستأذنهم في الرحيل كما استأذنهم في الدخول .. فنظروا لبعضهم البعض ولم يحاول أحدهم أن يغلق النافذة وابتسموا رغم الحزن ..ففرد  الطائر جناحيه وحلق صوب السماء  .. جاء ليودعهم للمرة الأخيرة ويودع بيته وسكنه ورفيقته وأولاده .. ودع  كل ركن من أركان بيته الفسيح .. ورحل ... بعد أن فتح لهم  النافذة ليتنسموا عبير الحياة .. وليطمئنوا أنه سيظل دائماً 

طيراً في السماء .




Saturday, January 28, 2012

192 ) عناقيد الغضب

الساعة التاسعة والنصف صباحاً وانا مستيقظة من البارحة ليلاً .. ليلي أصبح نهاري والعكس .. أنام عندما يستيقظ البشر وأستيقظ عندما ينامون ولو كان بيدي الأمر ما استيقظت نهائياً .. نعم أفضل النوم ففي النوم حياة لي - أحداث - أشخاص - حوارات . وفي الاستيقاظ حياة مستعارة ليست حياتي التي تمنيتها أو حتى التي أستطيع التعامل معها فأنام عنها ..

دنيا ودين 

أعلم أن الإيمان ما بين إقبال وإدبار ولكن ليس بهذه القوة فعندي المد والجزر في الإيمان مثل ظاهرة تسونامي ينحسر تماماً ثم يعود بقوة !! لماذا كل شئ في حياتي مبالغ فيه ؟؟ الحب - الايمان - الضعف والقوة - الحنان والقسوة .. كل شئ مبالغ فيه - الفرح والحزن ؟؟ لماذا لا أكون مثل باقي البشر ؟ لماذا لا أتقبل قدري بالحياة المملة الرتيبة التي كتبها الله على شعب مصر كله تقريباً .




عدت سنة 

عدت سنة على ثورة يناير بدون انجاز مازال المسجون تتحرك أياديه الطويلة خارج حدود السجن يكفي امرأته التي ترتع في كل مكان بدون مساءلة وأقل تصرف مقبول كان تحديد اقامتها .. من الذي أفتى بمحاكمة عادلة اامخلوع وعصابته ؟ منذ سنة وأثناء المظاهرات عندما قالوا الجيش والشعب إيد واحدة .. علمت وقتها أن الثورة في خطر شديد ومن يتوهم غير ذلك فهو يتعامي عن رؤية شمس الحقيقة الساطعة .. ألم يسمع يوماً أن المخلوع كان القائد الأعلى لهم ........ أين عقولكم يا بشر 
الإخوان وبغض النظر عن أنهم صالحين أم فاسدين فأغلبيتهم الكاسحة في البرلمان ستؤدي بنا لنفس الطريق .... موافقون ... ولو أني أتعشم خيراً في بعض شباب الأخوان  أنهم سيقفون مساندين للحق وقت الحاجة لذلك وسيدهشون الجميع .
اسمعوا هذه الأغنية واعلموا أن المطر السنة ديه علامة لنا " اللهم اغسلنا بالماء والثلج والبرد " ..

دنيا الرؤي 

منذ اكثر من سنة كنت أرى فيما يرى النائم وكثيراً جامع القائد إبراهيم وشغلني الأمر وبحثت عن السبب حتى قيل لي في بعض التفسيرات أن أذهب هناك للصلاة .. وذهبت أصلي هناك وفي مرة رأيت أضرحة رخامية تشبه ضريح الأغاخان مرصوصة بجانب بعضها البعض وهناك عيون من بيوت مجاورة تتلصص النظر من وراء ستائر حمراء ولم أفهم ما تعنيه تلك الرؤى حتى جاءت الثورة أعتقد تلك كانت أضرحة الشهداء ومن يتلصصون هم الثورة المضادة .
كنت أرى تكعيبات عنب في غرفتي وكانت أطول من المعتاد وفي نهايتها ورقة مكتوب عليها 28 .. عندما مرت الأيام فهمت تلك كانت جمعة الغضب مثل عناقيد الغضب ... قد يكون مع مجئ الصيف ستنضج عناقيد العنب من يدري ...  كنت أرى أعداداً غفيرة تمشي تحمل المصاحف وترفعها وأعدادا أخرى ترفع الصلبان .. كنت أخاف أن تقوم حرب أهلية ولكنها أيضاً كانت صور من أحوال مصر في تلك السنة المنقضية تذكرت احداث ماسبيرو .
انقطعت عني الرؤي التي تختص بالدولة ولو أني أرى أننا سنخرج من عنق الزجاجة قريبا كلنا ليست مصر فقط ولو أني أرى أنه لابد من القصاص .. القصاص وليس مجرد التظاهر..  أو الحركة والعمل مثل المساعدة في المشاريع المهمة مثل مدينة زويل بدلا من التظاهر وكأنه مجرد تجمع وفقط .

ألم أقل لكم أن في النوم حياة لي :) .

مفيش فايدة ؟
يا ترى ليس هناك فائدة في الناس ؟ اليوم  أنوار الطريق مضاءة في كل الحي تقريباً في وقت الظهيرة .. عندما سألت أحد العاملين بشركة الكهرباء عن ذلك أفاد أن ذلك في مصلحتهم لربط حوافزهم بكمية الكهرباء المستهلكة ... ألا يخافون الله ؟ كيف يقبلون أموالاً مهدرة تدخل الى بيوتهم ؟ كيف يصلون وهم يعلمون جميعاً أنهم يغلبون مصلحتهم على مصلحة بلد بأكمله ؟؟؟؟؟؟؟؟
موضوع البنزين الكل يعلمه في ميناء الاسكندرية والدخيلة وأنه يهرب عيني عينك ولا أحد يخاف الله .....
شيوخ وصلوات ولكنهم لا يقولون كلمة حق ويقبلون أموال لا يستحقونها ......
مجلس الشورى ؟ فايدته إيه ؟ لازمته إيه ؟ المحليات ؟ هل ننتخب وفقط ونحن لا نعرف أحد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

رايحة على فين يا مصر وعلى فين موديني حبك وكره الفساد فيك ؟؟ على فين ؟ 
تأشيرة سفر ......... أيوة عايزة تأشيرة سفر 
زي النهاردة كنت لا أتوقف عن البكاء والدعاء ...... والنهاردة بقت دموع القلب ودعواته الصامتة وعزت دموع العين ودعوات اللسان 
وما في قلبي غير سؤال .......حالكم إيه يا أهل الشهداء ؟ 

القصاص يارب .. منك وحدك أطلب منك القصاص لكل دم طاهر أريق لمن عرفنا ومن لم نعرف من شهداء الحرية 

تحياتي 

Saturday, January 21, 2012

191) فلتتوقف الحياة




كنت أسير مبتهجة كلي حماسة وتوهج في طرقات الجامعة حولى من الأصدقاء من لا أكاد أحصيهم عدداً ..كان الشباب دائماً يحلمون بالسفر خارج مصر لصعوبة المعيشة فيها وكنت كلي أمل وتفاؤل بأننا قادرون على التغيير وتحريك سوق العمل إن أردنا بل إنه لزاماً علينا أن نحاول أن ننهض بمصر ونخلق فرص العمل أياً كانت ..
هكذا كان حبي لمصر 
كان نعم كان .. الآن أجلس في منزلي بلا حراك بلا صوت بلا بهجة بلا حماسة وببساطة أجدني أعلن ... وبصوت مكتوم ولكنه يصرخ بداخلي وحدي ........

فلتتوقف الحياة 

نعم لا أحاول نهائياً أن أحيا ولا أستطيع ... لو بطلنا نحلم نموت ... نعم فلنموت .. فليموت كل من صاحبه الفشل والاحباط والاكتئاب واليأس من التغيير .. فليموت جيل السبيعينيات لكي لا يلحق به بقية الأجيال .. 
فلتتوقف الحياة .. على الأقل حياتي أنا .. 
كنت أشاهد فيلم عن حياة كوكو شانيل مصممة الأزياء وعلى الرغم من أن حياة الناجحين ليست كلها ورود وليست ممهدة ولكنهم يكافحون ويجدون حصاد ما يزرعون .. ولكن ليس في مصر .. أتألم لكل مخترع دفن اختراعه في دهاليز الحكومات وغباءه أنه يحب مصر فلا يستطيع أن يبيع اختراعه لدولة أخرى عسى أن يفيد بلاده .. كم شخص على هذا الحال مات أو جن عقله ؟ 
في مصر مهما حاولت لن تنجح إلا بقدر الله وفقط وليس نتيجة لعملك فالنجاح عندنا صدفة بحته لا تخضع لمقاييس الكفاح المعتادة 

كنت في الثامنة عشرة من عمري أحلم ببيت وزوج محب وعدد من الأطفال لم أطمح يوماً لمجال العمل على الرغم من توقعات معلميني بأني سأكون إحدى علامات التاريخ في العلوم وكانوا يطلقون علىّ أسماء العلماء .. نعم كنت أحب مدام كوري ولكنها توفت في الثلاثينات .. وها أنا أقارب مغادرة الثلاثينات ومازلت في بيت أسرتي .. ومدام كوري أحرزت جائزتين نوبل 

فلتتوقف الحياة 

لن أحاول مرة أخري أن أبحث عن عمل ... لن أحاول أن أبحث عن رجل يستطيع حمل معنى الكلمة فالرجال انعدموا تقريبا في مصر هم خيالات تمشي بالشوارع هدهم الاحباط واليأس والذل لمرتب ضئيل آخر الشهر إلا من رحم ربي . 
لن أحاول أن أحصل على قدر قليل من الحب .

الحب .. عن الحب أتكلم ؟؟

هنا تكمن المشكلة التي عصى علىّ التعامل معها .. كنت دائماً نبتة حب .. شخص ضعيف يرتوي بالحب ليقوى وكأنه يتحول بمجرد أن تسقيه إكسير الحياة في كلمة لمحة تصرف حب صامت ..
حرمت من كل أنواع الحب .. اليتم مبدا الفقد وأن تكون دائماً وأبداً محتاج للعطف من الآخرين ومهما بالغت في مظاهر قوتك المزعومة فإنك تعرف داخلك أنت وحدك مدى الفقد بداخلك .. كنت دائماً غير محبوبة من إخوتي لأني على حد تعبير والدتي في إحدى الأوقات .. أخذت أكتر من حقي .. لا أعرف من أين أتت تلك الفكرة .. كنت الأجمل ولكني لم أتزوج .. كنت الأذكى ولكني خريجة كلية الشعب بالتقدير الشعبي .. كنت الأكثر شعبية في العائلة والأكثر أصدقاء ........ ذهب الجميع لعائلاتهم .. وتوقفت عندي الحياة 
لم أحظ بحظوة عند والدتي أبداً ولا عند إخوتي حيث أن الجميع يروني لا أحتاج لهم لأن عندي كل شئ .. حتى صديقة لي قالت أني منحت من الرزق الكثير فسألتها ماذا تريني أخذت أفضل من الآخرين ؟ قالت لي : عقل المرء يحسب من رزقه ... عجباً هذا العقل محنة ومسئولية وليست نعمة محضة هذا العقل يكلفني في حساب الله كثيرا .. يكلفني تحمل تبعات الدفاع عن غيري حتى لو قاومني هو نفسه لجهله بالخطر المحدق به .. هذا العقل يجعلك وحيداً فليس هناك من يتكلم لغته الا القليل .
كنت أعيش على حب أصدقائي ومدرسيني وأقاربي ولكن الكل أحبني لشئ ليس لذاتي .. أحبني المدرسون لتميزي الفائق دراسياً وكانوا يتوقعون أنهم يوماً سيفتخرون أنهم درسوا لي .. أغلب أصدقائي أحبوني لإخلاصي الشديد ولأنهن كن يحتمين تحت ظلال قوتي الدراسية والشخصية ويعرفون أني ملجأ لهم ضد عواصف الحياة وصاحبة رؤية لحل مشاكلهم حتى أني كنت أعلم أن بعضهن يلزموني لفترة محنة تمر بهم وسيبتعدون بمجرد تحسن أحوالهم ولم يكن ذلك يضيرني كنت أحمد الله أني أستطيع تقديم العون بدون مقابل لأي كان .
تغيرت الأحوال وأصبح لكل منهن عائلة وأصبحوا حالا أفضل وابتعدوا معتقدين أني أملك القوة المطلقة في مواجهة الحياة .. وحدي ... أخطأوا كثيراً ..
الرجال ... نعم تذوقت الحب قليلاً وعرفت ألمه كثيراً .. لأن الحب عند المرأة الكون بأسره وعند الرجل محطة في حياته .. نسمة صيف .. أغنية يستمع لها وفقط .. قليل من الرجال من يعرف معنى كلمة أحب .. قليل جداً حتى ذاك الحب قد يكون وهماً .. قد يكون الرجل أحب في المرأة الجميلة الذكية وفقط ولم يحب الإنسانة .. أحب نفسه في .. قال لي شخص مرة .. لم أعتقد أنك يوماً ستلتفتين لي أو تحادثيني .. هو أيضاً من تمنى يوما مجرد أن أحادثه مضى في طريقه :) 
إذا فلتتوقف الحياة نعم فقط لتتوقف 
الأصعب من فقد أنواع الحب السابقة .. أن تفقد حبك الأكبر اللانهائي .. حب الله .. حب الايمان .. نعم مازلت أحب الرسول كثيراً كثيراً ولكني لا أجد في نفسي حالياً حباً لله .. أسمع صوت الأذان يصدح فجراً ولا أقوم للصلاة لا أريد أن أتكلم مع الله لا أريد أن أقرأ القرآن .. فقط لا أريد .. فيما مضى كنت أضع رأسي على وسادتي وكلي أمان إذا ما مت لأني سألقى الله حتماً فأنا أحبه فهو يحبني فقد رزقني حبه .. كنت دائماً أتمسك بمقولة من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه .. نعم 
ولكن الآن الحال اختلف كثيراً فالله يعلم أني أختنق من قلة الحب في حياتي يعلم أني لا أستطيع العيش وحدى كفاني كل تلك السنين .. اعلم في قرارة نفسي أني يوماً سأعود لأنه حبي الأول والأخير وما أحببت الحق وما أحببت بلادي وما أحببت أهلي وكل البشر إلا لحبي له .. ..كنت أترنم بأسمائه الحسني يومياً ، اشتريت أغنية أم كلثوم القلب يعشق كل جميل مع أني لست محبة للأغاني .. البعض يعتقد بإيماني الشديد حتى أن ناس كثيرون ينعتوني بأني اخوان وكأن الاخوان فقط المسلمون وبقية الشعب غير ذلك ..نعم ألتزم في كل شئ تقريباً ما عدا الصلاة .. لا أذهب للقاء الله .. قالت لي صديقة أن الله يوحد من يحب ليلجأ له وأن الوحدة نوع من الاصطفاء .. وكأن الله يأبي على عبده الذي يحبه أن يكون في قلبه حب آخر غير حب الله .. فمتى سأصل ياربي فليملأ حبك قلبي وتنزع مني حاجتي لحب البشر ........ وإلا فلتوقف تلك الحياة .. فلا علم لي بأي حال سألقاك .

لأني قد توقفت عندي الحياة .. قد توقفت عندي الحياة .. قد توقفت عندي الحياة 

Monday, January 9, 2012

190) ذكري مجنونة جداً


لحظة جنونية :)

في ذاك البرد القارس جالسة انا في الصالون أمام الحاسوب والساعة تخطت الثالثة صباحاً ببعض دقائق .. وعلى الرغم من أني على موعد في الصباح الباكر مع احدى صديقاتي لقضاء بعض المهام .لكني لا أستطيع أن أنتزع نفسي من على كرسي التدوين لأقوم وأتمتع بدفء  البطانية  بداية تلك اللحظة الجنونية جاءتني عندما كنت أتكلم مع أحد الأصدقاء وأتساءل لم يعتقد البعض أني رجل فرد قائلا لأن اسم إل جي لا يعبر عن أنثي فرجعت لتدوينة لي تفسر سبب الاسم وكانت باللغة الانجليزية . 

ذكريات قديمة جدا 

كان هناك برنامج إذاعي أحبه اسمه أخبار قديمة جدا على موجة الشرق الأوسط .. فيه كانوا يذيعون أخبار قديمة جدا وكنت أجده برنامج  جميل يربطك بالماضي الذي لم نعشه .. عندما ذهبت للتدوينة الخاصة بتعريف اسمي وجدت تدوينات منها تدوينة تسأل عن سر الحياة مجرد سطر .. ولكن أجمل ما في تلك التدوينة تجاوب بعض أصدقائى بالتعليق عليها فيما يزيد عن حجم التدوينة الصغيرة جداً .. قرأت تعليقاتهم وفجأة ..

حنين .. حنين .. حنين 

انا دايبة فيك حنين :)) نعم في التدوين وذكرياته القديمة فأخذت نسخة وارفقتها في نوت صغير على الفيس بوك ووجدت تجاوب من الصديق  عصفور المدينة والصديقة جنى الجنتين  فصدمتني الفكرة التي تثبتني على كرسي التدوين الآن برغم توقف الدم عن الوصول لأطراف أصابع قدمي ( الصقعانة جدا جدا جدا ) حيث تحذرني والدتي من أن أنسل بجانبها ليلا لأشفط الدفء من قدميها بعد جلوسي أمام الحاسوب مما يؤدي لتجمد اطرافي 
ولكني غلبني الحنين لكم يا أصدقائي فأخذني تيار الحنين الجارف لعالم التدوين وتحملت البرد لأني فكرت لم لا أزور تدوينات قديمة جداً لهؤلاء الأصدقاء الأعزاء وأترك تعليق خاص جدا عندهم على تلك التدوينات فلنحيي معا عالم التدوين 

فلنحيي معا عالم التدوين 

عند أبي بلانت دخلت على تدوينة  سنة جديدة سعيدة  وتعجبت من القدر حيث أنها تدوينة تتكلم عن الآمال والأمنيات لها وللبلد وللمدونين  وكانت تدوينة جميلة
وعند محمد شلبي او عصفور المدينة وجدت تدوينة هي تاج اجاب عنه تحت اسم  اكسير تفاؤل  وكان بالفعل كذلك تقرؤه فتزداد تفاؤل وسعادة :) مما تقرأ 
 بعدها دخلت عند ابن حجر العسل وعقلاني في مدونته المشتركة مع الباحث عن الحقيقة مدونة  استراحة الكاشفة وكنا جميعا نحبها وتدوينة كسر البلاص على جوايز الميكروباص  ومن العجيب انها من اكثر التدوينات التي علقت  بذهني حتى الآن مازال أثرها معي واقرا ما يكتب على كل السيارات وسعدت عندما وجدت سلوى صديقتي الفائزة الأولى فيها 
 بعدها ذهبت لجنى الجنتين نسرين حلقة الوصل التدوينية لي ووصلت لتدوينة جميلة جدا وأنثوية جدا جدا كانت تحت عنوان سابو ... أحمر  أعجبتني ووجدتني في كل كلماتها وكأننا كبنات نسخ من بعضنا البعض تتكرر مع رتوش قليلة
 واخيراً مرايتي يا جماعة سلوى طوق الحرية وتدوينة  الأول وهي عن أول تاج وصل لها وتقريباً وكأني كتبت التدوينة بانامل سلوى قبل ان أعرفها .

إحساسي 

إحساسي اني أشكر هؤلاء الأصدقاء الخمسة أبي ونسرين وسلوى وعصفور المدينة والعسقلاني لأنهم كانوا من خير الأصدقاء على الأقل لمدة 4 سنوات حتى الآن ويزيد لم أجد منهم إلا كل خيروسعادة ذاك احساسي 
أشهد الله أني أحبهم في الله وأتمنى لهم كل خير وسعادة لهم ولأبنائهم ولأحبائهم وذويهم لأنهم أدخلوا السرور على قلبي 
حتى الآن عشان القر يعني :))) اللهم ربنا ثبتنا على ذلك من مودة واحترام متبادل بيننا 
هذه التدوينة تعني لي الكثير حقاً هي احساس تملكني وذكرى مجنونة جداً لم أستطع أن ادخل لأنام حتى أتمم تلك المهمة بقراءة تدويناتهم القديمة والتعليق عليها ثم عمل تاج للذكرى مرصع بتلك الجواهر التي صنعتها أيديهم وأضعه على رأسي قبل أن أنام 
الآن ساذهب للنوم وأنا ملكة متوجهة على عرش التدوين لأني بالطبع ستهم وتاج راسهم برضه 
وأدعو أن يكون شهر يناير لسنة 2012 عام لإحياء عالم التدوين 

من هنا من الاسكندرية ودرجة الحرارة 15 مئوية وانا بعيدة عن البطانية 
احييكم 
سماح نصر 

Thursday, January 5, 2012

189) الدنيا بــرد


الساعة الرابعة فجراً والهدوء يغلف المنزل وأنا أجلس في غرفة الصالون أمام شاشة الحاسوب وأفكر في الشخص الذي افتكس لنا 
السيراميك  .. الدنيا برد .. نعم 
وجدتني أردد أغنية .. الدنيا برد .. الدنيا برد .. وعم خليل بيسقى الورد .
مر على اكثر من يوم أو أسبوع .. شهر قد يكون . أريد أن أكتب تدوبنة ترقص الأفكار في عقلي عما سأكتب عن الكتاب الرائع الذي أنهيته لتوي بعد مدة طويلة أم عن صفة الاحترام التي غابت عن المجتمع المصري بشكل مبالغ فيه على كل الأصعدة .. أم عن الحب أم عن السينما 
أم عن .. المشكلة تكمن في أن الدنيا برد .. نعم بكل بساطة فأنا من المخلوقات التي تشعر بالبرد بشكل مبالغ فيه حتى أني كنت أتعجب أيام الجامعة عندما أرتدي الملابس الصوفية وأجد فتاة ترتدي ملابس صيفية وأضحك أن الفصلين اجتمعا في مدرج واحد 
كنت آخر من يرتدي الملابس الصيفية وأول من يرحب بالملابس الصوفية .كانوا يقولون لنا إن الجو المعتدل في مصر سمح للقدماء المصريين ببناء حضارتهم لأنه لو كانوا صقيعاً ما خرجوا لبناء المعابد والأهرامات وكذلك لو كانوا في خط الاستواء 
ولو أني أجد صعوبة في ممارسة حياتي في البرد أو الحر الشديد حيث ينتابني اعياء من الحرارة المفرطة وتتجمد أطرافي بمجرد نزول درجة الحرارة عن 20 درجة مئوية 
ولكني اشتقت لصوت دقات أصابعي على لوحة المفاتيح معلنة تزاوج الحروف لنشهد معها مولد الكلمات والأفكار والمشاعر .. اشتقت  
لأن أكتب لنفسي وفقط .. عن أي شئ .. أو عن كل شئ 
لأول مرة أجد أن اللاب توب يختلف وله أهمية قصوى عن الحاسوب التقليدي على الاقل ستتعامل معه من تحت البطانية .. وهي ميزة مهمة لشخص مثلي 
تخلصت من الأعمال المنزلية وجلست في فراشي أقلب قنوات التلفاز بين الأفلام الأجنبية التي تحترم معظمها عقلية المشاهد حيث تجد الحوار والملابس والماكياج مناسب للقصة التي تدور أمامك بعكس المسلسلات والأفلام العربية التي تجد فيها امرأة تلد وهي تضع (فول مايكب ) وهو أمر حيرني كثيراً فأي اهانة لعين المشاهد الذي يعلم مدى بعد المرأة المصرية المطحونة عن الاهتمام بزينتها فما بالك وهي تلد .. أجده أمراً مثيراً للدهشة والسخرية معاً 
أعتقد أني شاهدت 3 أفلام على التوالي حتى جاءت والدتي من عند الطبيب الذي أفاد بأنها لن تخضع لقسطرة بالقلب حمدا لله . استرحت قليلا لهذا الخبر الذي أرقني طويلاً 
قمت أشعر بالجوع وخاصة أني أحب السكريات بشكل مبالغ فيه أيضاً حيث أني لا أستطيع ألا آكل شئ حلو لمدة ساعتين على التوالي اعتقاداً مني أن الحلويات ببساطة .. بتحلي مرار الأيام .. ولو أني أجاهد نفسي ألا آكل بوقت متأخر لأنقص وزني قليلا لأصل لوزني السابق ...وظللت أفكر وفي النهاية انتصر كوكي مان على مقاومتي حيث أن مخبوزاته لها سحر خاص :) بعد ذلك قررت .. نعم ورغم البرد أن أجلس لأكتب تدوينة خاصة جداً 

لي أنا وحدي 
من الاسكندرية ودرجة الحرارة 18 درجة مئوية ..أحييكم وأنا بعيدة عن البطانية