Wednesday, May 27, 2009

Thursday, May 14, 2009

174) هكذا أراهم


السلام عليكم
تراءت لي فجأة فكرة غريبة . كنت في محادثة مع أحد زملاء التدوين ويبدو أنه لم يكن متابع لما أكتب وأحببت أن أظل أكتب بدون رد وكأني في حوار مع نفسي وكنت مستمتعة بذلك لحد بعيد فنفسي تقول ما أريد أن أسمعه تماما
وفجأة تخليت تلك الشخصية وكيف أراها فكتبت عنها قصة قصيرة أو هي بالأحرى مشهد لقطة حياتية تصورت فيها تلك الشخصية
ثم تكلمت مع صديقتي وكانت أول من قرأ كلماتي فتساءلت هل تحب هي الأخري ان أراها في مشهد لقطة حياتية من تصوري فقالت لي نعم فلتكتبي
بالطبع المشاهد وليدة اللحظة وليدة نظرتي لتلك الشخوص في تلك اللحظة فما الدنيا الا بعض المشاهد التي نرى بعضها ويغيب عنا البعض الآخر
من الجميل أن يتعرف البعض منكم على الشخصيتين وهما من اصدقاء الفيس بوك وكذلك كل منهما مدون

سأترككم مع المشهدين وسأميط اللثام عن الشخصيتين بعد وقت لأعلم منكم كم ترون من الحقيقة تمثلت فيما كتبت عنهما
ولكل من يريد أن يعرف كيف أراه فقط أن يطلب أن أكتب له مشهد حياتي
تحـــــياتي

الـــدرج

ذهب غضبان يتمتم بكلمات غير مفهومة وخرج من المنزل ونزل الدرج وهو يعميه غضبه عن أن يلاحظ القطة التي تموء من الجوع وقبل أن يصل لنهاية السلم انتبه لصوتها وقد تحول عنه غضبه ليحل محله الرحمة والشفقة على تلك الهرة الجوعانة واضطر آسفا أن يصعد لمنزله ثانية


ليطلب من والدته القليل من اللبن فردت عليه: لم فقال من أجل القطة يا أمي فابتسمت ونسيت هي الأخرى الجدال الذي دار بينهما منذ قليل وتذكرت كم يكون ابني رحيما بخلق الله اشكرك يارب على هذا الابن.
===========================================
مــيــــاه البـــــحر

كانت تمشي وحدها تتحس رمال الشاطئ تحت قدميها وتنظر لهما وكأن قدميها اكبر إعجاز على وجه الأرض وتبتسم لهما وكأنها تشعر بفرحة قدميها عندما تلامسهما مياه البحر المنعشة .

حتى اصطدمت به ورفعت ناظريها اليه ورأت شفتاه تتحرك بالكلمات ولكنها لم تسمع الكلمات

كانت تتفقد الدنيا في بحر عينيه وكأنها تبحر في بحر بلا شطآن حتى اهتزت من مسكة يديه... يا آنسة يا آنسة هل أنت بخير ؟

نعم نعم انا بخير . أعتذر ولكنك لم تكوني تنظرين امامك أتمنى أن تكوني بخير.


وتركها وحدها على الشاطئ وغيبته المسافات ولم تعي أنها لم تسأله .. من أنت؟

=============================