Thursday, November 3, 2011

188) أحاورني



بسم الله الرحمن الرحيم
 صباح الخير   
عن أي خير تتكلمين ؟ عن الخير الذي تتمنين ولا يأتين !!
إجابتك تقتل كلماتي فماذا أقول لك بعد تلك الكلمات ؟ 
لا تقولي شيئاً فكل الكلمات بلا معنى بلا تأثير .
عن ماذا ستكتبين ؟ 
لا شئ يستحق الكتابة عنه .. فكرت البارحة في أن أكتب تحليلاً عن كتابين قرأتهما وأقارن بينهما من حيث نقاط الضعف والقوة .
ولم لم تفعلي ؟
هههههه وفيم تفيد كلماتي .. وهل سيغير رأيي شيئاً الدنيا تسير وفق هواها ليس هناك قانون ولم تعد هناك مبادئ  لا في الأدب ولا في العلم 
إذن اختاري شيئاً آخر تكتبي عنه فالصمت يحيلك رماداً ولو بعد حين 

فكرت أن أكتب عن شخصية أحمد الهوان منذ زمن أحتفظ بصورته لأكتب عنه واليوم وعند متابعتي جنازته في التلفاز ورؤيتي لدموع أمي المنهمرة منها وهي ترفع إصبع الشهادة وتؤمن على الدعاء في صلاة الجنازة له فعلت فعلها وأنا أكتم دموعي... فقد يئست منها . فأنا أبكي كل شئ في حياتي ... سئمت دموعي على من أعرف ومن لا أعرف ... سئمتها فأنا أبكي حزناً على الوطن .. وأبكي على أحزاني ..وأحوال الناس .وقلت لنفسي هذا رجل يبكيه من لا يعرفه ومن لم يلتقيه يوماً .كيف أحب الوطن وهانت عليه نفسه وضحى بها وبأنه كان من الممكن أن يعذب ويهان واحتمل كل هذا من أجل الوطن .. من اجلي .. هذا الرجل لم يمش في جنازته من ساروا وراء نعشه فقط ولكن كل من دعا له .. وجدتني أدعو له كثيراً وأقول في نفسي كما قال الامام ابن حنبل " بيننا الجنازات " فكيف ستكون جنازة المخلوع ؟ وهل سيترحم عليه الناس ؟ وحتي وإن لم يعلم الناس فضل الهوان وما بذله فيكفيه .. نعم يكفيه .. أن الله يعلمه 

ها أنت تكتبين فماذا يحزنك ؟
أتدرين أنا لا أجد حتى عنوان لحوارنا 
فافعلي كما تعودت دائماً .. ابحثي عن الكلمة المفتاح .. المفتاح الذي فتح باب الحوار بيننا  
ليس بيدي إلا مفتاح الأحزان هو لكل الأبواب عندي 
أشعر بالحزن مضاعف عند اقتراب الأعياد 
ولم ذلك ؟
عندما أرى من يألمون من الحياة ووطأتها يستطيعون رسم الابتسام على وجوهم برغم ما يعانونه ولا أستطيع أنا 
ولم لا تسعدين مثلهم ؟ 
هم لا يسعدون هم يحاولون اقناع أنفسهم بسعادة مزيفة والحزن يرتحل معهم يسبق خطاهم 
أفضل المواجهة فقد أقتل أحزاني إن واجهتها 
ولكنها قد تقتلك إن كانت أقوى منك 
أتعلمين غداً ينقضي من عمري عام يئن بأحزانه وأحمد الله أنه استسلم للموت ولكنه خلف ورائه طفل ولد في نفس الأحوال
قلبي كسير .. عيني دامعة .. ثغري حزين .. سئمت كل ذلك 

ألا من خلاص .؟؟؟؟؟؟؟؟
سأدعو لك فلا تتخلين عني سأظل أحاول أن أحميك قدر استطاعتي عل الله يحدث بعد ذلك أمرا