Saturday, January 28, 2012

192 ) عناقيد الغضب

الساعة التاسعة والنصف صباحاً وانا مستيقظة من البارحة ليلاً .. ليلي أصبح نهاري والعكس .. أنام عندما يستيقظ البشر وأستيقظ عندما ينامون ولو كان بيدي الأمر ما استيقظت نهائياً .. نعم أفضل النوم ففي النوم حياة لي - أحداث - أشخاص - حوارات . وفي الاستيقاظ حياة مستعارة ليست حياتي التي تمنيتها أو حتى التي أستطيع التعامل معها فأنام عنها ..

دنيا ودين 

أعلم أن الإيمان ما بين إقبال وإدبار ولكن ليس بهذه القوة فعندي المد والجزر في الإيمان مثل ظاهرة تسونامي ينحسر تماماً ثم يعود بقوة !! لماذا كل شئ في حياتي مبالغ فيه ؟؟ الحب - الايمان - الضعف والقوة - الحنان والقسوة .. كل شئ مبالغ فيه - الفرح والحزن ؟؟ لماذا لا أكون مثل باقي البشر ؟ لماذا لا أتقبل قدري بالحياة المملة الرتيبة التي كتبها الله على شعب مصر كله تقريباً .




عدت سنة 

عدت سنة على ثورة يناير بدون انجاز مازال المسجون تتحرك أياديه الطويلة خارج حدود السجن يكفي امرأته التي ترتع في كل مكان بدون مساءلة وأقل تصرف مقبول كان تحديد اقامتها .. من الذي أفتى بمحاكمة عادلة اامخلوع وعصابته ؟ منذ سنة وأثناء المظاهرات عندما قالوا الجيش والشعب إيد واحدة .. علمت وقتها أن الثورة في خطر شديد ومن يتوهم غير ذلك فهو يتعامي عن رؤية شمس الحقيقة الساطعة .. ألم يسمع يوماً أن المخلوع كان القائد الأعلى لهم ........ أين عقولكم يا بشر 
الإخوان وبغض النظر عن أنهم صالحين أم فاسدين فأغلبيتهم الكاسحة في البرلمان ستؤدي بنا لنفس الطريق .... موافقون ... ولو أني أتعشم خيراً في بعض شباب الأخوان  أنهم سيقفون مساندين للحق وقت الحاجة لذلك وسيدهشون الجميع .
اسمعوا هذه الأغنية واعلموا أن المطر السنة ديه علامة لنا " اللهم اغسلنا بالماء والثلج والبرد " ..

دنيا الرؤي 

منذ اكثر من سنة كنت أرى فيما يرى النائم وكثيراً جامع القائد إبراهيم وشغلني الأمر وبحثت عن السبب حتى قيل لي في بعض التفسيرات أن أذهب هناك للصلاة .. وذهبت أصلي هناك وفي مرة رأيت أضرحة رخامية تشبه ضريح الأغاخان مرصوصة بجانب بعضها البعض وهناك عيون من بيوت مجاورة تتلصص النظر من وراء ستائر حمراء ولم أفهم ما تعنيه تلك الرؤى حتى جاءت الثورة أعتقد تلك كانت أضرحة الشهداء ومن يتلصصون هم الثورة المضادة .
كنت أرى تكعيبات عنب في غرفتي وكانت أطول من المعتاد وفي نهايتها ورقة مكتوب عليها 28 .. عندما مرت الأيام فهمت تلك كانت جمعة الغضب مثل عناقيد الغضب ... قد يكون مع مجئ الصيف ستنضج عناقيد العنب من يدري ...  كنت أرى أعداداً غفيرة تمشي تحمل المصاحف وترفعها وأعدادا أخرى ترفع الصلبان .. كنت أخاف أن تقوم حرب أهلية ولكنها أيضاً كانت صور من أحوال مصر في تلك السنة المنقضية تذكرت احداث ماسبيرو .
انقطعت عني الرؤي التي تختص بالدولة ولو أني أرى أننا سنخرج من عنق الزجاجة قريبا كلنا ليست مصر فقط ولو أني أرى أنه لابد من القصاص .. القصاص وليس مجرد التظاهر..  أو الحركة والعمل مثل المساعدة في المشاريع المهمة مثل مدينة زويل بدلا من التظاهر وكأنه مجرد تجمع وفقط .

ألم أقل لكم أن في النوم حياة لي :) .

مفيش فايدة ؟
يا ترى ليس هناك فائدة في الناس ؟ اليوم  أنوار الطريق مضاءة في كل الحي تقريباً في وقت الظهيرة .. عندما سألت أحد العاملين بشركة الكهرباء عن ذلك أفاد أن ذلك في مصلحتهم لربط حوافزهم بكمية الكهرباء المستهلكة ... ألا يخافون الله ؟ كيف يقبلون أموالاً مهدرة تدخل الى بيوتهم ؟ كيف يصلون وهم يعلمون جميعاً أنهم يغلبون مصلحتهم على مصلحة بلد بأكمله ؟؟؟؟؟؟؟؟
موضوع البنزين الكل يعلمه في ميناء الاسكندرية والدخيلة وأنه يهرب عيني عينك ولا أحد يخاف الله .....
شيوخ وصلوات ولكنهم لا يقولون كلمة حق ويقبلون أموال لا يستحقونها ......
مجلس الشورى ؟ فايدته إيه ؟ لازمته إيه ؟ المحليات ؟ هل ننتخب وفقط ونحن لا نعرف أحد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

رايحة على فين يا مصر وعلى فين موديني حبك وكره الفساد فيك ؟؟ على فين ؟ 
تأشيرة سفر ......... أيوة عايزة تأشيرة سفر 
زي النهاردة كنت لا أتوقف عن البكاء والدعاء ...... والنهاردة بقت دموع القلب ودعواته الصامتة وعزت دموع العين ودعوات اللسان 
وما في قلبي غير سؤال .......حالكم إيه يا أهل الشهداء ؟ 

القصاص يارب .. منك وحدك أطلب منك القصاص لكل دم طاهر أريق لمن عرفنا ومن لم نعرف من شهداء الحرية 

تحياتي 

Saturday, January 21, 2012

191) فلتتوقف الحياة




كنت أسير مبتهجة كلي حماسة وتوهج في طرقات الجامعة حولى من الأصدقاء من لا أكاد أحصيهم عدداً ..كان الشباب دائماً يحلمون بالسفر خارج مصر لصعوبة المعيشة فيها وكنت كلي أمل وتفاؤل بأننا قادرون على التغيير وتحريك سوق العمل إن أردنا بل إنه لزاماً علينا أن نحاول أن ننهض بمصر ونخلق فرص العمل أياً كانت ..
هكذا كان حبي لمصر 
كان نعم كان .. الآن أجلس في منزلي بلا حراك بلا صوت بلا بهجة بلا حماسة وببساطة أجدني أعلن ... وبصوت مكتوم ولكنه يصرخ بداخلي وحدي ........

فلتتوقف الحياة 

نعم لا أحاول نهائياً أن أحيا ولا أستطيع ... لو بطلنا نحلم نموت ... نعم فلنموت .. فليموت كل من صاحبه الفشل والاحباط والاكتئاب واليأس من التغيير .. فليموت جيل السبيعينيات لكي لا يلحق به بقية الأجيال .. 
فلتتوقف الحياة .. على الأقل حياتي أنا .. 
كنت أشاهد فيلم عن حياة كوكو شانيل مصممة الأزياء وعلى الرغم من أن حياة الناجحين ليست كلها ورود وليست ممهدة ولكنهم يكافحون ويجدون حصاد ما يزرعون .. ولكن ليس في مصر .. أتألم لكل مخترع دفن اختراعه في دهاليز الحكومات وغباءه أنه يحب مصر فلا يستطيع أن يبيع اختراعه لدولة أخرى عسى أن يفيد بلاده .. كم شخص على هذا الحال مات أو جن عقله ؟ 
في مصر مهما حاولت لن تنجح إلا بقدر الله وفقط وليس نتيجة لعملك فالنجاح عندنا صدفة بحته لا تخضع لمقاييس الكفاح المعتادة 

كنت في الثامنة عشرة من عمري أحلم ببيت وزوج محب وعدد من الأطفال لم أطمح يوماً لمجال العمل على الرغم من توقعات معلميني بأني سأكون إحدى علامات التاريخ في العلوم وكانوا يطلقون علىّ أسماء العلماء .. نعم كنت أحب مدام كوري ولكنها توفت في الثلاثينات .. وها أنا أقارب مغادرة الثلاثينات ومازلت في بيت أسرتي .. ومدام كوري أحرزت جائزتين نوبل 

فلتتوقف الحياة 

لن أحاول مرة أخري أن أبحث عن عمل ... لن أحاول أن أبحث عن رجل يستطيع حمل معنى الكلمة فالرجال انعدموا تقريبا في مصر هم خيالات تمشي بالشوارع هدهم الاحباط واليأس والذل لمرتب ضئيل آخر الشهر إلا من رحم ربي . 
لن أحاول أن أحصل على قدر قليل من الحب .

الحب .. عن الحب أتكلم ؟؟

هنا تكمن المشكلة التي عصى علىّ التعامل معها .. كنت دائماً نبتة حب .. شخص ضعيف يرتوي بالحب ليقوى وكأنه يتحول بمجرد أن تسقيه إكسير الحياة في كلمة لمحة تصرف حب صامت ..
حرمت من كل أنواع الحب .. اليتم مبدا الفقد وأن تكون دائماً وأبداً محتاج للعطف من الآخرين ومهما بالغت في مظاهر قوتك المزعومة فإنك تعرف داخلك أنت وحدك مدى الفقد بداخلك .. كنت دائماً غير محبوبة من إخوتي لأني على حد تعبير والدتي في إحدى الأوقات .. أخذت أكتر من حقي .. لا أعرف من أين أتت تلك الفكرة .. كنت الأجمل ولكني لم أتزوج .. كنت الأذكى ولكني خريجة كلية الشعب بالتقدير الشعبي .. كنت الأكثر شعبية في العائلة والأكثر أصدقاء ........ ذهب الجميع لعائلاتهم .. وتوقفت عندي الحياة 
لم أحظ بحظوة عند والدتي أبداً ولا عند إخوتي حيث أن الجميع يروني لا أحتاج لهم لأن عندي كل شئ .. حتى صديقة لي قالت أني منحت من الرزق الكثير فسألتها ماذا تريني أخذت أفضل من الآخرين ؟ قالت لي : عقل المرء يحسب من رزقه ... عجباً هذا العقل محنة ومسئولية وليست نعمة محضة هذا العقل يكلفني في حساب الله كثيرا .. يكلفني تحمل تبعات الدفاع عن غيري حتى لو قاومني هو نفسه لجهله بالخطر المحدق به .. هذا العقل يجعلك وحيداً فليس هناك من يتكلم لغته الا القليل .
كنت أعيش على حب أصدقائي ومدرسيني وأقاربي ولكن الكل أحبني لشئ ليس لذاتي .. أحبني المدرسون لتميزي الفائق دراسياً وكانوا يتوقعون أنهم يوماً سيفتخرون أنهم درسوا لي .. أغلب أصدقائي أحبوني لإخلاصي الشديد ولأنهن كن يحتمين تحت ظلال قوتي الدراسية والشخصية ويعرفون أني ملجأ لهم ضد عواصف الحياة وصاحبة رؤية لحل مشاكلهم حتى أني كنت أعلم أن بعضهن يلزموني لفترة محنة تمر بهم وسيبتعدون بمجرد تحسن أحوالهم ولم يكن ذلك يضيرني كنت أحمد الله أني أستطيع تقديم العون بدون مقابل لأي كان .
تغيرت الأحوال وأصبح لكل منهن عائلة وأصبحوا حالا أفضل وابتعدوا معتقدين أني أملك القوة المطلقة في مواجهة الحياة .. وحدي ... أخطأوا كثيراً ..
الرجال ... نعم تذوقت الحب قليلاً وعرفت ألمه كثيراً .. لأن الحب عند المرأة الكون بأسره وعند الرجل محطة في حياته .. نسمة صيف .. أغنية يستمع لها وفقط .. قليل من الرجال من يعرف معنى كلمة أحب .. قليل جداً حتى ذاك الحب قد يكون وهماً .. قد يكون الرجل أحب في المرأة الجميلة الذكية وفقط ولم يحب الإنسانة .. أحب نفسه في .. قال لي شخص مرة .. لم أعتقد أنك يوماً ستلتفتين لي أو تحادثيني .. هو أيضاً من تمنى يوما مجرد أن أحادثه مضى في طريقه :) 
إذا فلتتوقف الحياة نعم فقط لتتوقف 
الأصعب من فقد أنواع الحب السابقة .. أن تفقد حبك الأكبر اللانهائي .. حب الله .. حب الايمان .. نعم مازلت أحب الرسول كثيراً كثيراً ولكني لا أجد في نفسي حالياً حباً لله .. أسمع صوت الأذان يصدح فجراً ولا أقوم للصلاة لا أريد أن أتكلم مع الله لا أريد أن أقرأ القرآن .. فقط لا أريد .. فيما مضى كنت أضع رأسي على وسادتي وكلي أمان إذا ما مت لأني سألقى الله حتماً فأنا أحبه فهو يحبني فقد رزقني حبه .. كنت دائماً أتمسك بمقولة من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه .. نعم 
ولكن الآن الحال اختلف كثيراً فالله يعلم أني أختنق من قلة الحب في حياتي يعلم أني لا أستطيع العيش وحدى كفاني كل تلك السنين .. اعلم في قرارة نفسي أني يوماً سأعود لأنه حبي الأول والأخير وما أحببت الحق وما أحببت بلادي وما أحببت أهلي وكل البشر إلا لحبي له .. ..كنت أترنم بأسمائه الحسني يومياً ، اشتريت أغنية أم كلثوم القلب يعشق كل جميل مع أني لست محبة للأغاني .. البعض يعتقد بإيماني الشديد حتى أن ناس كثيرون ينعتوني بأني اخوان وكأن الاخوان فقط المسلمون وبقية الشعب غير ذلك ..نعم ألتزم في كل شئ تقريباً ما عدا الصلاة .. لا أذهب للقاء الله .. قالت لي صديقة أن الله يوحد من يحب ليلجأ له وأن الوحدة نوع من الاصطفاء .. وكأن الله يأبي على عبده الذي يحبه أن يكون في قلبه حب آخر غير حب الله .. فمتى سأصل ياربي فليملأ حبك قلبي وتنزع مني حاجتي لحب البشر ........ وإلا فلتوقف تلك الحياة .. فلا علم لي بأي حال سألقاك .

لأني قد توقفت عندي الحياة .. قد توقفت عندي الحياة .. قد توقفت عندي الحياة 

Monday, January 9, 2012

190) ذكري مجنونة جداً


لحظة جنونية :)

في ذاك البرد القارس جالسة انا في الصالون أمام الحاسوب والساعة تخطت الثالثة صباحاً ببعض دقائق .. وعلى الرغم من أني على موعد في الصباح الباكر مع احدى صديقاتي لقضاء بعض المهام .لكني لا أستطيع أن أنتزع نفسي من على كرسي التدوين لأقوم وأتمتع بدفء  البطانية  بداية تلك اللحظة الجنونية جاءتني عندما كنت أتكلم مع أحد الأصدقاء وأتساءل لم يعتقد البعض أني رجل فرد قائلا لأن اسم إل جي لا يعبر عن أنثي فرجعت لتدوينة لي تفسر سبب الاسم وكانت باللغة الانجليزية . 

ذكريات قديمة جدا 

كان هناك برنامج إذاعي أحبه اسمه أخبار قديمة جدا على موجة الشرق الأوسط .. فيه كانوا يذيعون أخبار قديمة جدا وكنت أجده برنامج  جميل يربطك بالماضي الذي لم نعشه .. عندما ذهبت للتدوينة الخاصة بتعريف اسمي وجدت تدوينات منها تدوينة تسأل عن سر الحياة مجرد سطر .. ولكن أجمل ما في تلك التدوينة تجاوب بعض أصدقائى بالتعليق عليها فيما يزيد عن حجم التدوينة الصغيرة جداً .. قرأت تعليقاتهم وفجأة ..

حنين .. حنين .. حنين 

انا دايبة فيك حنين :)) نعم في التدوين وذكرياته القديمة فأخذت نسخة وارفقتها في نوت صغير على الفيس بوك ووجدت تجاوب من الصديق  عصفور المدينة والصديقة جنى الجنتين  فصدمتني الفكرة التي تثبتني على كرسي التدوين الآن برغم توقف الدم عن الوصول لأطراف أصابع قدمي ( الصقعانة جدا جدا جدا ) حيث تحذرني والدتي من أن أنسل بجانبها ليلا لأشفط الدفء من قدميها بعد جلوسي أمام الحاسوب مما يؤدي لتجمد اطرافي 
ولكني غلبني الحنين لكم يا أصدقائي فأخذني تيار الحنين الجارف لعالم التدوين وتحملت البرد لأني فكرت لم لا أزور تدوينات قديمة جداً لهؤلاء الأصدقاء الأعزاء وأترك تعليق خاص جدا عندهم على تلك التدوينات فلنحيي معا عالم التدوين 

فلنحيي معا عالم التدوين 

عند أبي بلانت دخلت على تدوينة  سنة جديدة سعيدة  وتعجبت من القدر حيث أنها تدوينة تتكلم عن الآمال والأمنيات لها وللبلد وللمدونين  وكانت تدوينة جميلة
وعند محمد شلبي او عصفور المدينة وجدت تدوينة هي تاج اجاب عنه تحت اسم  اكسير تفاؤل  وكان بالفعل كذلك تقرؤه فتزداد تفاؤل وسعادة :) مما تقرأ 
 بعدها دخلت عند ابن حجر العسل وعقلاني في مدونته المشتركة مع الباحث عن الحقيقة مدونة  استراحة الكاشفة وكنا جميعا نحبها وتدوينة كسر البلاص على جوايز الميكروباص  ومن العجيب انها من اكثر التدوينات التي علقت  بذهني حتى الآن مازال أثرها معي واقرا ما يكتب على كل السيارات وسعدت عندما وجدت سلوى صديقتي الفائزة الأولى فيها 
 بعدها ذهبت لجنى الجنتين نسرين حلقة الوصل التدوينية لي ووصلت لتدوينة جميلة جدا وأنثوية جدا جدا كانت تحت عنوان سابو ... أحمر  أعجبتني ووجدتني في كل كلماتها وكأننا كبنات نسخ من بعضنا البعض تتكرر مع رتوش قليلة
 واخيراً مرايتي يا جماعة سلوى طوق الحرية وتدوينة  الأول وهي عن أول تاج وصل لها وتقريباً وكأني كتبت التدوينة بانامل سلوى قبل ان أعرفها .

إحساسي 

إحساسي اني أشكر هؤلاء الأصدقاء الخمسة أبي ونسرين وسلوى وعصفور المدينة والعسقلاني لأنهم كانوا من خير الأصدقاء على الأقل لمدة 4 سنوات حتى الآن ويزيد لم أجد منهم إلا كل خيروسعادة ذاك احساسي 
أشهد الله أني أحبهم في الله وأتمنى لهم كل خير وسعادة لهم ولأبنائهم ولأحبائهم وذويهم لأنهم أدخلوا السرور على قلبي 
حتى الآن عشان القر يعني :))) اللهم ربنا ثبتنا على ذلك من مودة واحترام متبادل بيننا 
هذه التدوينة تعني لي الكثير حقاً هي احساس تملكني وذكرى مجنونة جداً لم أستطع أن ادخل لأنام حتى أتمم تلك المهمة بقراءة تدويناتهم القديمة والتعليق عليها ثم عمل تاج للذكرى مرصع بتلك الجواهر التي صنعتها أيديهم وأضعه على رأسي قبل أن أنام 
الآن ساذهب للنوم وأنا ملكة متوجهة على عرش التدوين لأني بالطبع ستهم وتاج راسهم برضه 
وأدعو أن يكون شهر يناير لسنة 2012 عام لإحياء عالم التدوين 

من هنا من الاسكندرية ودرجة الحرارة 15 مئوية وانا بعيدة عن البطانية 
احييكم 
سماح نصر 

Thursday, January 5, 2012

189) الدنيا بــرد


الساعة الرابعة فجراً والهدوء يغلف المنزل وأنا أجلس في غرفة الصالون أمام شاشة الحاسوب وأفكر في الشخص الذي افتكس لنا 
السيراميك  .. الدنيا برد .. نعم 
وجدتني أردد أغنية .. الدنيا برد .. الدنيا برد .. وعم خليل بيسقى الورد .
مر على اكثر من يوم أو أسبوع .. شهر قد يكون . أريد أن أكتب تدوبنة ترقص الأفكار في عقلي عما سأكتب عن الكتاب الرائع الذي أنهيته لتوي بعد مدة طويلة أم عن صفة الاحترام التي غابت عن المجتمع المصري بشكل مبالغ فيه على كل الأصعدة .. أم عن الحب أم عن السينما 
أم عن .. المشكلة تكمن في أن الدنيا برد .. نعم بكل بساطة فأنا من المخلوقات التي تشعر بالبرد بشكل مبالغ فيه حتى أني كنت أتعجب أيام الجامعة عندما أرتدي الملابس الصوفية وأجد فتاة ترتدي ملابس صيفية وأضحك أن الفصلين اجتمعا في مدرج واحد 
كنت آخر من يرتدي الملابس الصيفية وأول من يرحب بالملابس الصوفية .كانوا يقولون لنا إن الجو المعتدل في مصر سمح للقدماء المصريين ببناء حضارتهم لأنه لو كانوا صقيعاً ما خرجوا لبناء المعابد والأهرامات وكذلك لو كانوا في خط الاستواء 
ولو أني أجد صعوبة في ممارسة حياتي في البرد أو الحر الشديد حيث ينتابني اعياء من الحرارة المفرطة وتتجمد أطرافي بمجرد نزول درجة الحرارة عن 20 درجة مئوية 
ولكني اشتقت لصوت دقات أصابعي على لوحة المفاتيح معلنة تزاوج الحروف لنشهد معها مولد الكلمات والأفكار والمشاعر .. اشتقت  
لأن أكتب لنفسي وفقط .. عن أي شئ .. أو عن كل شئ 
لأول مرة أجد أن اللاب توب يختلف وله أهمية قصوى عن الحاسوب التقليدي على الاقل ستتعامل معه من تحت البطانية .. وهي ميزة مهمة لشخص مثلي 
تخلصت من الأعمال المنزلية وجلست في فراشي أقلب قنوات التلفاز بين الأفلام الأجنبية التي تحترم معظمها عقلية المشاهد حيث تجد الحوار والملابس والماكياج مناسب للقصة التي تدور أمامك بعكس المسلسلات والأفلام العربية التي تجد فيها امرأة تلد وهي تضع (فول مايكب ) وهو أمر حيرني كثيراً فأي اهانة لعين المشاهد الذي يعلم مدى بعد المرأة المصرية المطحونة عن الاهتمام بزينتها فما بالك وهي تلد .. أجده أمراً مثيراً للدهشة والسخرية معاً 
أعتقد أني شاهدت 3 أفلام على التوالي حتى جاءت والدتي من عند الطبيب الذي أفاد بأنها لن تخضع لقسطرة بالقلب حمدا لله . استرحت قليلا لهذا الخبر الذي أرقني طويلاً 
قمت أشعر بالجوع وخاصة أني أحب السكريات بشكل مبالغ فيه أيضاً حيث أني لا أستطيع ألا آكل شئ حلو لمدة ساعتين على التوالي اعتقاداً مني أن الحلويات ببساطة .. بتحلي مرار الأيام .. ولو أني أجاهد نفسي ألا آكل بوقت متأخر لأنقص وزني قليلا لأصل لوزني السابق ...وظللت أفكر وفي النهاية انتصر كوكي مان على مقاومتي حيث أن مخبوزاته لها سحر خاص :) بعد ذلك قررت .. نعم ورغم البرد أن أجلس لأكتب تدوينة خاصة جداً 

لي أنا وحدي 
من الاسكندرية ودرجة الحرارة 18 درجة مئوية ..أحييكم وأنا بعيدة عن البطانية