Tuesday, July 15, 2008

154) أنوار




أنوار القلوب والعقول
>>>>>

دائماً يغمرني العرفان بالجميل لكل من أثر في حياتي وعلى تكوين شخصيتي على مدار عمري الماضي والقادم .
من تلك الشخصيات أبلة أنوار .. أو ميس أنوار فهي أول وآخر من ناديتها باللقب بالانجليزية فقد كانت أول مدرسة للغة الانجليزية أعرفها .. مع أني كنت أحب اللغة الإنجليزية وأنطق بعض كلماتها قبل أن أدرسها في المدرسة ولكن يعزو الفضل في إتقاني لها وتمكني منها لميس أنوار .. كانت من أفضل المعلمين الذين قابلتهم على مدار حياتي الدراسية وهم كثر وأرى أن من أعظم نعم الله علىّ أن منّ علىّ بمعلمين ممتازين علماً وخلقاً .. أحتفظ بصورة واحدة لها في رحلة رشيد وإدفينا كانت مدرسة أختي من قبلي وساعدتني للتحويل إلى فصلها في السنة الأولى الاعدادية وكانت تؤازرني دوماً وتحبني جداً .. لا أدري لم تملأ الدموع عيني الآن .. هل شوقاً إليها ؟ أم مجرد حنين ؟ أم لأني أحتاج لمن يقف بجانبي ويساندني مثلما كانت تفعل .. كانت أكفأ مدرس لغة إنجليزية بالمدرسة وأرقاهم مستوى إجتماعي ومع ذلك لم تكن مرتبطة . مازلت كلما أوحشتني أخرج أتوجرافي القديم لأقرأ كلماتها لي : من يملك نفسه عند الغضب يتحكم في دفة حياته ..كتبتها بالانجليزية ولم أكن أعرف ترجمتها ولم ترضى أن تترجمها لي وقالت لي احتفظي بها حتى تعلمي معناها وبالفعل علمت المعنى بعد سنين . تركت ميس أنوار المدرسة بعد سنة واحدة معها وفي يوم في سنة ثالثة إعدادي وفي مسابقة لأوائل الطلبة كنا ضد المدرسة التي تعمل بها وتعجب الجميع أنها تساند
المدرسة المنافسة لهم فقط لأني بها .
..

ومرت الأيام ودخلت الجامعة وكنا في كلية التجارة ودخلت دورة المياه وكان فيها تجمع كبير لعدد من البنات يتجاذبن أطراف الحديث أثناء تعديل زينتهن وكنت مع صاحباتي أضحك وأتكلم وفجأة وجدت طالبة تقول لي هل أنت فلانة وكنت بمدرسة كذا في المرحلة الاعدادية قلت لها نعم فقالت أنا من مدرسة كذا وميس أنوار حدثتنا عنك كثيرا وكل المدرسة تقريبا تعرفك وسعدت بلقائك في الجامعة
..

.. مرت الأيام والسنون وفي يوم في الطريق وجدت سيدة تناديني وتلهث ورائي .. عجباً إنها ميس أنوار .. معلمتي مرحبا بك وكيف حالك .. وتبادلنا الحوار ورحلت واختفت عن ناظري وتذكرت فجأة أني ام أحصل على رقم تليفونها أو عنوانها .. أصبحت أراها في مناماتي كثيراً ويعلم الله أني بحثت عنها وطلبت رقم الهاتف من جميع المدرسات اللائي مازلن بالمدرسة القديمة فلم أوفق وذهبت للتفتيش أسأل عنها فقالوا أن المعلومات عن المدرسين لا تعطي للأشخاص وسألت في المدرسة الأخيرة فقالوا أنها انتقلت منها .
..

ما أثار أشجاني الآن أني شاهدت فيلم على قناة الايه أر تي سينما بطولة خالد أبو النجا وغادة عادل وكانت تبحث عن مدرسة الموسيقى خاصتها وأنها أيضا لم تكن تزوجت ولو أني تتبعت أخبارها وقال البعض أنها تزوجت أقصد ميس أنوار
أفتقدها بشدة وأتمنى لو استطعت أن أعيد آخر لحظة لقاء وأقول لها : إديني نمرتك


كانت خير الأخت والمعلمة كانت مرحة ومحترمة ومثقفة لحد بعيد
أشعر وكأني أقف بالفصل 1/6 وأتتبع ابتسامتها لي وأنا أنتظرها على باب الفصل لأحمل عنها الكراريس .
لو رأيتموني الآن ورأيتم دموعي لعرفتهم كم كانت تعني لي
أينما كنت معلمتي إعلمي أني أفتقدك وأتمنى من الله راجية أن يجمعني بك في يوم غير بعيد وأشكرك وأتمنى أن يجازيك الله عني وعن زملائي خيراً يارب يكون لك أولاد وتنعمي بحياتك .

سيدتي ومعلمتي
إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد

6 comments:

الباحث عن الحقيقة said...

لو رأيتموني الآن ورأيتم دموعي لعرفتهم كم كانت تعني لي
........

امال لو شوفتي دموعي انا هتقولي ايه

فعلا ذكريات مؤثرة جدا
وبجد اشعر بالالم ازااااي تنسي تاخدي نمرتها ازاااي

يظهر ان ميس انوار هيكون لها دور في حياتي انا كمان
من يملك نفسه عند الغضب يتحكم في دفة حياته

الباحث عن الحقيقة said...
This comment has been removed by the author.
الباحث عن الحقيقة said...

وبسبب التعليق ده
فقدت 68 ميجا كنت بحملهم بعد ما خلص التحميل بتغط انتر جت على كنسل ضيح كل حاجه
عاااااا
انا بعيط

L.G. said...

الباحث
مستخسراك في العصبية التي ستفقدك الكثير عبر حياتك صدقني

رحــــيـل said...

انا فعلا اول لما بدات اقار افتكرت فيلم شقه مصر الجديده

جميل جدا ان يكون فى حد فى حياتنا كده
وانهم يكونوا مدرسين ده قليل جدا

حاولى تدورى عليها متفقديش الامل

يارب تتقابلوا تانى

L.G. said...

معدتش بدور وفقدت الامل في حاجات كتير خلاص
يا سارة مفيش فايدة