بسم الله الرحمن الرحيم
.... صمت يليه صمت
هل للسكوت معنى؟ أشعر وكأني فقدت القدرة على الحديث.. نعم تنطبق شفتاي عازمة على الا تخرج صوتا واحدا.. وكأنها تآمرت علىّ لتغرقني في الصمت
أنظر حولي.. أتلفت ..أصرخ بعيني لينقذني أحد من ذاك الصمت. ولكن .. لا أحد يسمع صراخ نظراتي فأهدأ وتصمت عيناي .
أحاول أن أفكر كيف أخرج من ذاك الأسر ..لا أحد يعلم بحالي.. ولا أحد ينهض لمساعدتي .ويهدني الفكر ولا أصل لنتيجة حتى أنام فيصمت كل ما في
ثم أستيقظ وتدب في الحياة .وأحاول أن أتكلم.. قد يكون ما مر بي حالة عارضة.. أو كابوس انتهى حال
استيقاظي, فأحاول أن أنادي على أحد.. فلا أسمع لي صوتا .. قد ماتت بداخلي الكلمات
أمشي في الطريق وحدي.. تحدجني نظرات الناس حزناً علىّ مرة, وشفقة مرة , ومرات تتسائل العيون حولي
ما بال تلك الانسانة هل فقدت عقلها ؟.. عما تبحث ؟ هل فقدت هويتها على الطريق ؟ لم يغلفها الحزن ؟ لم ترتعد من البرد وأشعة الشمس تملأ المكان ألا ترى الشمس ؟
وفجأة يتوقف أحد المارة ليسألني .. ما بالك يا ابنتي؟! ما الذي يرسم ملامح الحزن الشديد على صفحة وجهك ؟ نظرت للشيخ العطوف وهممت أن أجيبه ..ولكن حبسني الصمت
فأعاد علىّ السؤال ؟ فهربت دموع عيناي وتساقطت من شدة ضعفها قبل أن تتكلم
كانت تود أن تقول له
لقد ماتت فيا الكلمات يا سيدي ... نعم قد ماتت فيا الكلمات
///
عندما تموت فينا الكلمات .. نعرف وقتها معنى السكوت