Thursday, January 5, 2012

189) الدنيا بــرد


الساعة الرابعة فجراً والهدوء يغلف المنزل وأنا أجلس في غرفة الصالون أمام شاشة الحاسوب وأفكر في الشخص الذي افتكس لنا 
السيراميك  .. الدنيا برد .. نعم 
وجدتني أردد أغنية .. الدنيا برد .. الدنيا برد .. وعم خليل بيسقى الورد .
مر على اكثر من يوم أو أسبوع .. شهر قد يكون . أريد أن أكتب تدوبنة ترقص الأفكار في عقلي عما سأكتب عن الكتاب الرائع الذي أنهيته لتوي بعد مدة طويلة أم عن صفة الاحترام التي غابت عن المجتمع المصري بشكل مبالغ فيه على كل الأصعدة .. أم عن الحب أم عن السينما 
أم عن .. المشكلة تكمن في أن الدنيا برد .. نعم بكل بساطة فأنا من المخلوقات التي تشعر بالبرد بشكل مبالغ فيه حتى أني كنت أتعجب أيام الجامعة عندما أرتدي الملابس الصوفية وأجد فتاة ترتدي ملابس صيفية وأضحك أن الفصلين اجتمعا في مدرج واحد 
كنت آخر من يرتدي الملابس الصيفية وأول من يرحب بالملابس الصوفية .كانوا يقولون لنا إن الجو المعتدل في مصر سمح للقدماء المصريين ببناء حضارتهم لأنه لو كانوا صقيعاً ما خرجوا لبناء المعابد والأهرامات وكذلك لو كانوا في خط الاستواء 
ولو أني أجد صعوبة في ممارسة حياتي في البرد أو الحر الشديد حيث ينتابني اعياء من الحرارة المفرطة وتتجمد أطرافي بمجرد نزول درجة الحرارة عن 20 درجة مئوية 
ولكني اشتقت لصوت دقات أصابعي على لوحة المفاتيح معلنة تزاوج الحروف لنشهد معها مولد الكلمات والأفكار والمشاعر .. اشتقت  
لأن أكتب لنفسي وفقط .. عن أي شئ .. أو عن كل شئ 
لأول مرة أجد أن اللاب توب يختلف وله أهمية قصوى عن الحاسوب التقليدي على الاقل ستتعامل معه من تحت البطانية .. وهي ميزة مهمة لشخص مثلي 
تخلصت من الأعمال المنزلية وجلست في فراشي أقلب قنوات التلفاز بين الأفلام الأجنبية التي تحترم معظمها عقلية المشاهد حيث تجد الحوار والملابس والماكياج مناسب للقصة التي تدور أمامك بعكس المسلسلات والأفلام العربية التي تجد فيها امرأة تلد وهي تضع (فول مايكب ) وهو أمر حيرني كثيراً فأي اهانة لعين المشاهد الذي يعلم مدى بعد المرأة المصرية المطحونة عن الاهتمام بزينتها فما بالك وهي تلد .. أجده أمراً مثيراً للدهشة والسخرية معاً 
أعتقد أني شاهدت 3 أفلام على التوالي حتى جاءت والدتي من عند الطبيب الذي أفاد بأنها لن تخضع لقسطرة بالقلب حمدا لله . استرحت قليلا لهذا الخبر الذي أرقني طويلاً 
قمت أشعر بالجوع وخاصة أني أحب السكريات بشكل مبالغ فيه أيضاً حيث أني لا أستطيع ألا آكل شئ حلو لمدة ساعتين على التوالي اعتقاداً مني أن الحلويات ببساطة .. بتحلي مرار الأيام .. ولو أني أجاهد نفسي ألا آكل بوقت متأخر لأنقص وزني قليلا لأصل لوزني السابق ...وظللت أفكر وفي النهاية انتصر كوكي مان على مقاومتي حيث أن مخبوزاته لها سحر خاص :) بعد ذلك قررت .. نعم ورغم البرد أن أجلس لأكتب تدوينة خاصة جداً 

لي أنا وحدي 
من الاسكندرية ودرجة الحرارة 18 درجة مئوية ..أحييكم وأنا بعيدة عن البطانية 

10 comments:

عصفور المدينة said...

رائعة

مدونة رحلة حياه said...

السلام عليكم
وانا من موقعى هذا
ومع تزايد درجات الحرارة فى الانخفاض بشكل اشعر معه بأن قدمى تتجمد انقل لك تحياتى
بتغيبى وترجعى بكلام موزون
حمدالله ع سلامة مامتك
وربنا يسعد ايامك
دومتى بخير

L.G. said...

عصفور عصفور
حمد لله على سلامتك يا بشمهندس أنا قلت الشجرة بتاعتي لم تعد مورقة كفاية ليحط عليها عصفور المدينة ويغرد
كلمة واحدة تكفيني أشكرك يا باشمهندس مجيئك لمدونتي دايما يسعدني كسماع زقزقة العصافير :) دمت لنا يا شيخ المدونين

L.G. said...

رحلة حياة

فعلا الحياة رحلة جميلة مهما كان فيها وفعلا انا لابسة شراب ومفيش فايدة :)
ياريت يكون كلامي كويس ياريت وشكرا على سؤالك عن والدتي ودعاءك ولك مثله يارب
ودام لنا عالم التدوين

موناليزا said...

نتشابه كثيراً فى هذه التدوينة
فأنا أكتب تعليقى الآن وأطرافى مجمدة رغم ارتدائى القفاز :)

L.G. said...

ههههههه
موناليزا حبيبتي : أنا هاين عليا اجيب المكتب جنب السرير عشان البطانية واللحاف انا ايدي ورجلي مش مأثر فيهم لا قفاز ولا شرابات خالص يعني :)))

برررررر :)

eng_semsem said...

حمدالله على سلامة والدتك ويارب تكون دايما بخير
ونشكر هذا البرد اللي خلاكي تكتبي هذه التدوينه
تحياتي ودومتي بخير

L.G. said...

مهندس سمسم؟
مدونة باب مقفول :) الاسم متصل بالمدونة على اعتبار الناس حتقف بره الغرفة وتقولك افتح يا سمسم ؟
مجرد خاطرة مرت على البال
:)
أشكر مرورك ودعاءك لوالدتي وأتمنى لك متعة القراءة في مدونتي وبقية المدونات يارب

الطائر الحزين said...

:)
نوصى شركات اللاب توب ان تبدل الاماكن الصلبة بها باجسام خشبية او قطيفة سهله النزع لتبديلها بين الفصول

L.G. said...

الطائر الحزين
مش لما نجيب اللاب الأول نفكر خشب ولا ايه
ربنا ييسر
شكرا لمرورك:)