Sunday, March 9, 2008

101) خالد الخميسي

تاكسي الخميسي حواديت المشاوير
سمعت عن هذا الكتاب في العاشرة مساء ومن يومها عندما عرفت فكرته وهي أحاديث وآراء سائقي التاكسي اهتممت جداً أن أقرأه لأن في رأيي كل من يتعامل مع الناس كثيراً تكون حبراته متسعة جداً ويكون واقعي ومحدد الأفكار وخاصة بائعي المحال وسائقي التاكسي لأنهم ينخرطون مع كل الفئات تقريباً فهم مرآة تعكس كل الصفات المجتمعية وسألت عن الكتاب وكان ثمنه أكثر من الآن وخارج حدود امكانياتي وقتها لذا
حادثت نفسي وماذا فعلت لك القراءة أجهدتك ذهنياً وأرهقتك شعوريا وأبعدتك عن الدنيا والناس فلتتوقفي وتشتري ساندويتش كبدة أفضل وتركت الفكرة ومضيت لحال سبيلي
وعندما ذهبت لمعرض الكتاب لمساندة المدونين بشراء انتاجهم وجدت الكتاب ينظر الى فسألت عن ثمنه فوجدت أنه انخفض وحادثتني نفسي لقد صرفت نقودك ولن تشتري شئ وهاهو الكتاب ينظر اليك ويعرف أنك تحبي أن تقرأيه فاشتريته غير نادمة
الكتاب أعتقد أن الغلاف تغير مع الطبعة التاسعة وهذا شئ طيب وقد يكون السعر انخفض لأن تكلفة التجميع والطباعة وغيره قد تغطت والباقي ربحية اذن فمن المنطقي أن انخفاض السعر وواضح أن تلك قد تكون نظرية عامة لأي كتاب لذا لو راودتك نفسك انتظر الطبعات التالية سيقل الثمن
الكتاب يأتي في 221 صفحة الغلاف ناعم وجميل ولو أن الصورة ليست معبرة كان من الممكن أن تكون أفضل وطبعا الكتاب من دار الشروق
ميزة مهمة الكتاب كان ملفوف بورق سيلوفان وهذا مهم بالنسبة لي ألايكون هناك أتربة على الكتاب
بدأت القراءة الكتاب جميل جداً ومشوق وتجري الأوراق متسارعة بين يدي
ولكن
دائما هناك لكن
الكاتب كان ينقل الكلمات كما ينطقها العامة بدون تغيير ونوه عن ذلك ولكني وجدت غضاضة أن أقرأ سباب - شتيمة الشوارع - في الكتاب كان من الممكن وضع نقاط مكانها لنعرف أنها سبة ووضع كلمة مرادفة أقل وطءاً أو لا نضع
هناك كلمة سبة عمري ما سمعتها أصلا ولا أعرف لها معنى وتكررت كثيرا
ما علينا وجهة نظر
في الكتاب شئ لفت نظري بغرابة
حدد الكاتب قصة عن سيدة منقبة أبدلت ملابسها ووضعت المساحيق داخل التاكسي وما الى ذلك
كذلك سيدة محجبة اتضح أنها فتاة ليل
بينما هناك قصة عن سائق راضي بحياته وهادئ ولم ينسى اسمه لأنه ببساطة مسيحي
وكذلك شاب غاضب لسوء المعاملة من الدولة وعنده حق وكذلك لأنه أيضا مسيحي
عجبا
أوليس سوء المعاملة يصل للمسلم أضعاف المسيحي من قبل الدولة على الأقل الاخوة المسيحيين بجانبهم سلطة المال وبعض رجال الأعمال وحقوق الانسان وغيره
أوليس البغاء أخلاقيات بغض النظر عن الديانة
لماذا ظهرت التفرقة الدينية في تلك القصص وهل يعنينا نحن القراء ذلك !!؟
اذا بليتم فاستتروا حتى لو صحت القصة تماما كان من الممكن التغاضي عن كلمة محجبة ويحل محلها ملتزمة فقط مراعاة لمشاعر المسلمين وكذلك ظلم الدولة
بالنسبة لي ظلم الدولة لأي انسان مازال ظلما حتى لو كان ملحد لا يعرف الله
المسلم والمسيحي يتساويان في حقوقهم وواجباتهم
مجرد تساؤل
الكاتب خاف أن يكتب حكايات كثيرة عن الحكومة لأنها توديه السجن أو تضعه تحت طائلة السب والقذف ؟
ولكنه لم يخاف الله أن يشوه صورة المسلمة هل كان يستطيع الكاتب ذكر حكاية مماثلة ويحدد ديانة السيدة أنها مسيحية مثلا ؟؟؟؟
لا أدري ولكني رأيت الخط واضح أمامي
المسيحي طيب ومظلوم والمسلم يمكن ؟؟؟؟
بالنسبة لي المسيحي هو والمسلم سواء يعلم الله وحده ما في القلوب من ايمان ونحن كبشر علينا أن نتعامل من منطلق أن الله أمرنا بالحسنى في التعامل مع كل مخلوق على وجه الأرض
بنهاية الكتاب بدأت أستاء من أفكار أحسستها بين الستور
ولكن احقاقا للحق الكتاب اجملا جيد خاصة ما جاء على لسان السائقين من المعاناة التي يعيشها
أفراد الشعب
إخوة من أي دين كانوا

2 comments:

AHMED SAMIR said...

الكتاب دة انا قريته من حوال سنة او اكتر
كتاب اكتر من رائع
تحياتي

L.G. said...

أستاذ سمير
أشكرك على الزيارة ولو إنها متأخر شوية وفعلا الكتاب جيد جدا