Tuesday, March 25, 2008

108) ذكريات

ذكرياتي مع المولد النبوي
كنت دائماً أحاول أن أعرف موهبتي منذ الصغر .. لأني كنت أواجه مشكلة الفهم بمعنى أني أعرف كيفية العزف على بعض الآلات الموسيقة وكذلك أعرف كيفية الرسم والألوان ولكني لم أبرع في أيهما .. حتى مبادئ الخياطة وأشغال الابرة ولكني لم أتقنهما؟؟ إذن فما هي موهبتي ؟؟ أظن أن كل انسان له موهبة أو لنقول هواية يتمتع بممارستها .. هل تساءلت عزيزي القارئ عن موهبتك أو هوايتك حقاً وماذا فعلت حيال ذلك ؟؟
اكتشفت موهبتي من قبل مدرسيني .. كانت موهبتي قوية جداً في فن الاقاء والخطابة وللأمانة صقلت بالمدرسين والتدريبات الصوتية لي على أيديهم على مر السنين والمراحل العمرية.. نعم أحب الالقاء جداً وأعرف قوة الكلمة ومدي التأثير عندما تلقى بأسلوب مناسب من أجمل اللحظات التي مرت بي في المراحل الدراسية
يوم المولد النبوي وكنت مقدمة اليوم الاذاعي المدرسي وخرجت المدرسة جميعها محجبة حجابا أبيض بنشيد طلع البدر علينا بعد انتهاء الطابور المدرسي . وتركت الميكروفون ولكني وجدت احدي الأخصائيات تناديني وتطلب مني أن أردد الكلمات بإلقائي صوتاً يعلو قليلاً عن صوت غناء الطالبات بالمسيرة وقلت لها كيف قالت ارتجلي
وبدأت أقولها طلع البدر علينا من ثنيات الوداع ..وجب الشكر علينا .. ما دعا لله داع .. أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع ..
وتعجبت أن كل مرة كنت أنطقها بشكل مختلف .. كنت أرددها وكأني أناجي الرسول وكأنه حضر إلينا .. كنت أقولها بقلبي قبل لساني كان عقلي يقول لي قوليها فرحاً .. فأفعل . ويقول لي قوليها شوقاً فأفعل .. ثم شجنا ثم امتنانا ثم عرفانا فأفعل وأفعل حتى وجدتني استغرقتني اللحظة ونسيت الحضور ونسيت هيئة تقييم اليوم الاذاعي ونسيت الطلبة وظللت أرددها والناس تسمعني خارج حدود المدرسة مع تخافت صوت غناء الطالبات مبتعدين بالمسيرة . يومها طلب السادة الموجهين والحضور أن يسلموا علىّ وكان تكريماً خالصاً وفي تلك السنة فازت مدرستي بالمركز الأول لليوم الاذاعي المدرسي
لا أعرف أين أمارس موهبتي تلك بعد الآن من يعرف .. فقط دلني على الطريق
دمتم لي سالمين

3 comments:

الباحث عن الحقيقة said...

مانتى كنتى بتحتفلي بمولد النبي اهو
شاعره ومنشدة كمان
ماشى يا ستى
المهم اخدتوا الكاس

L.G. said...

ما أنا لسه بحتفل برضه بس مش بحلاوة الولد بالذكر والصلاة

الباحث عن الحقيقة said...

يعنى هى الحلاوه حرام؟